أظهرت دراسة حديثة من Harvard Medical School أن الرجال في الأربعينيات من العمر الذين يمارسون العلاقة الزوجية بانتظام يتمتعون بانخفاض واضح مرتبط بخطر الإصابة بأورام البروستاتا، وتشير النتائج إلى أن النشاط الجنسي قد يكون له دور وقائي طبيعي يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي الذكري.
تابع الباحثون في جامعة هارفارد أكثر من 32 ألف رجل سليم منذ عام 1973 ولمدة 18 عامًا حيث طُلب من المشاركين الإفصاح عن عدد مرات القذف لديهم خلال فترات زمنية مختلفة: ما بين العشرينيات والأربعينيات ثم في بداية التسعينيات عند نهاية الدراسة.
وأظهرت النتائج أن الرجال الذين بلغ معدل الممارسة لديهم نحو 21 مرة في الشهر أي ما يعادل مرة يوميًا تقريبًا كانوا أقل عرضة بنسبة 22% للإصابة بأورام البروستاتا مقارنةً بغيرهم من الرجال الذين كانت وتيرة الممارسة لديهم أقل.
النشاط الجنسي المنتظم وصحة البروستاتا
يرى العلماء أن العلاقة بين النشاط الجنسي المنتظم وصحة البروستاتا قد تكون ناتجة عن آلية فسيولوجية بسيطة إذ يساعد القذف المنتظم في التخلص من الخلايا التالفة أو المواد الضارة التي قد تتراكم في أنسجة البروستاتا بمرور الوقت.
ويُعتقد أن هذا "التنظيف الطبيعي" يسهم في الحفاظ على وظائف الغدة وحمايتها من الاضطرابات المرتبطة بتقدم العمر.
ورغم أن الدراسة أظهرت ارتباطًا واضحًا بين تكرار الممارسة وانخفاض خطر الإصابة فإن الباحثين أوضحوا أن الارتباط لا يعني بالضرورة وجود علاقة سببية مباشرة.
ومع ذلك فإن النتائج تعد مشجعة بالنظر إلى أن أورام البروستاتا لا تمتلك عوامل خطر قابلة للتغيير بسهولة ما يجعل تبنّي نمط حياة صحي ومتوازن جسديًا ونفسيًا ذا أهمية خاصة في الوقاية.
ورم البروستاتا
يشير الخبراء إلى أن النشاط الجنسي المنتظم في إطار العلاقة الزوجية لا ينعكس فقط على الجانب العاطفي بل قد يكون جزءًا من نمط حياة صحي للرجل في منتصف العمر.
كما ينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بالفحوصات الدورية والتوازن في أسلوب الحياة بما في ذلك التغذية الجيدة وممارسة الرياضة والنوم الكافي؛ لأنها جميعًا عوامل تسهم في الحفاظ على صحة البروستاتا والهرمونات الذكرية بشكل عام.