تركيبة جديدة في دواء "Lasix ONYU" لعلاج الوذمة الناتجة عن فشل القلب
Lasix ONYU
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن موافقتها على الدواء الجديد Lasix ONYU (فوروسيميد) لعلاج الوذمة الناتجة عن فشل القلب المزمن لدى البالغين في خطوة تمثل تقدمًا مهمًا في إدارة أحد أكثر المضاعفات شيوعًا وخطورة بين مرضى القلب.
دواء جديد يفتح آفاقًا في علاج احتباس السوائل
الدواء ينتمي إلى فئة مدرات البول العروية (Loop Diuretics) وهي الأدوية التي تعمل على إزالة السوائل الزائدة من الجسم عبر زيادة إفراز الصوديوم والماء من الكلى ما يخفف من احتباس السوائل في الأنسجة ويقلل الضغط على القلب والرئتين.
فشل القلب والوذمة.. علاقة معقدة
فشل القلب والوذمة.. علاقة معقدة
يُعد فشل القلب من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا إذ يعجز القلب عن ضخ الدم بالكفاءة المطلوبة لتلبية احتياجات الجسم، ونتيجة لذلك يتجمع السائل في الرئتين والساقين والكبد مسببًا الوذمة التي تظهر غالبًا على شكل تورم وصعوبة في التنفس وزيادة مفاجئة في الوزن.
آلية عمل الفوروسيميد
يحتوي Lasix ONYU على المادة الفعالة فوروسيميد (Furosemide) بتركيز 30 ملغ/مل، وهي من أقوى الأدوية المدرة للبول المستخدمة في علاج الوذمة الناتجة عن فشل القلب أو أمراض الكبد والكلى.
يعمل الفوروسيميد عن طريق تثبيط امتصاص الصوديوم والكلوريد في الجزء الصاعد من عروة هنلي داخل الكلية ما يؤدي إلى زيادة طرح الصوديوم والماء والكلوريد والبوتاسيوم وبالتالي خفض حجم السوائل في الجسم.
يساعد ذلك في تخفيف العبء عن القلب وتقليل أعراض الاحتقان مثل ضيق التنفس وتورم الأطراف ويُعد خيارًا أساسيًا في الخط الأول لعلاج مرضى فشل القلب الذين يعانون من احتباس السوائل.
نتائج الدراسات السريرية
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة European Heart Journal – Cardiovascular Pharmacotherapy أن الفوروسيميد بتركيبته الجديدة ضمن Lasix ONYU حقق توافرًا حيويًا كاملًا (112%) مقارنة بالجرعات الوريدية التقليدية مع فعالية مماثلة في إدرار البول (115%) وخفض الصوديوم (117%).
كما أظهرت النتائج أن الدواء يحافظ على فعاليته دون زيادة في خطر فقدان السوائل أو اضطرابات الأملاح وهي من أبرز المضاعفات التي تُقلق الأطباء عند استخدام المدرات القوية.
الآثار الجانبية لمدرات البول
الآثار الجانبية والتحذيرات
من أبرز الآثار الجانبية المحتملة للفوروسيميد:
-الجفاف وانخفاض ضغط الدم المؤقت نتيجة فقدان السوائل.
-اختلال توازن الأملاح مثل انخفاض البوتاسيوم أو الصوديوم.
-ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى بعض مرضى السكري.
-طنين الأذن أو فقدان السمع المؤقت في حالات نادرة عند الجرعات العالية.
وتحذّر الشركة من استخدام الدواء لدى المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه الفوروسيميد أو من يعانون من انقطاع في التبول، كما توصي بمتابعة مستوى الأملاح والوظائف الكلوية بشكل دوري أثناء العلاج.
أمل جديد لمرضى فشل القلب
يمثل Lasix ONYU خطوة متقدمة في تطوير مدرات البول إذ يجمع بين التركيب الفعّال المعروف للفوروسيميد والمواصفات الدوائية الحديثة التي تضمن فعالية أكبر وتحكمًا أدق في الجرعة.
ويأمل الخبراء أن يسهم هذا العلاج في تقليل مضاعفات احتباس السوائل وتحسين جودة الحياة لمرضى فشل القلب الذين يعانون من الوذمة المزمنة والمستمرة.
