يلعب حمض الفوليك أهمية كبيرة في الصحة، خاصة الأطفال في مراحل النمو المبكرة، إذ يلعب دورًا حيويًا داخل الجسم، يتجاوز مجرد كونه عنصرًا غذائيًا، ويُساعد في تكوين الخلايا، ونمو الأنسجة، وتطور الجهاز العصبي للجنين.
حمض الفوليك أو الفولات، هو أحد فيتامينات ب، ويوجد بشكل طبيعي في الطعام، خاصة الخضروات الورقية الداكنة، كما يُوجد على هيئة فيتامينات، ويُساعد في الوقاية من فقر الدم، وغيره من الأمراض، بحسب موقع "صحة الأطفال في كلية طب ستانفورد".
أهمية حمض الفوليك خلال مرحلة الإنجاب
يُساعد الحصول على كمية كافية من حمض الفوليك، في تقليل خطر إصابة الطفل بعيوب الأنبوب العصبي، ولكن يجب الانتباه إلى أن حمض الفوليك لا يُفيد، إلا إذا تم تناوله قبل الحمل، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى منه.
يُعد الأنبوب العصبي من أوائل الهياكل التي تتشكل في الطفل، إذ يكون مسطحًا في البداية، لكنه يتحول إلى أنبوب بعد شهر واحد فقط من الحمل، ليشكل الدماغ والحبل الشوكي، لذا فإن بدون الحصول على كمية كافية من حمض الفوليك، لا تستطيع خلايا الهيكل العمل أو النمو بشكل صحيح، ولا ينغلق الأنبوب، ويُمكن أن يتأثر العمود الفقري، والجمجمة، والدماغ، بتشوهات مفتوحة أو مغلقة.
يُعد أكثر أنواع أمراض الحبل الشوكي شيوعًا السنسنة المشقوقة، فهي حالة ينمو فيها جزء من الحبل الشوكي، والهياكل المحيطة به خارج الجسم، بدلًا من داخله، كما يوجد حالة أخرى مسماه بـ"انعدام الدماغ" التي تشير إلى حالة لا يتشكل فيها الدماغ وعظام الجمجمة بشكل صحيح، مما يؤدي إلى غياب معظم الدماغ.
فوائد حصول الطفل على حمض الفوليك خلال السنوات الأولى من عمره
يُساعد حمض الفوليك في تكوين خلايا الدم الحمراء، بالسنوات الأولى من عمر الطفل، مما يُساعد في نقل الأكسجين والطاقة إلى جميع أنحاء الجسم، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من انخفاض الطاقة أو ضيق التنفس.
يُوجد حمض الفوليك بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، بما في ذلك الخضروات الورقية الداكنة، والبقوليات وأبرزها الفاصوليا، والبسلة، أما بالنسبة للفواكه فالبرتقال، والموز، والبطيخ، ومعظم أنواع التوت بداخلهم حمض الفوليك، لكن في كثير من الأحيان، لا يكفي هذا الحمض، ولمساعدة الناس على الحصول على الكمية التي يحتاجونها، تُلزم هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بإضافة حمض الفوليك، إلى أنواع الخبز المُدعمة، وحبوب الإفطار، والمكرونة، والأرز، وغيرها من الحبوب.