أكثر من الرجال.. 5 عوامل تجعل النساء عرضة للإصابة بفشل القلب

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Journal of Primary Care and Community Health أن النساء اللواتي يعانين من فشل القلب يواجهن مجموعة من التغيرات الصحية تختلف في بعض جوانبها عن الرجال، خاصة فيما يتعلق بفشل القلب مع الكسر القذفي المحفوظ (HFpEF) وفشل القلب مع انخفاض الكسر القذفي (HFrEF).

فشل القلب مع الكسر القذفي المحفوظ (HFpEF) لدى النساء

شملت الدراسة 460 امرأة مصابة بـHFpEF، وأوضحت النتائج أن هذا النوع من فشل القلب لدى النساء يرتبط بشكل أوثق بعوامل محددة، منها:

دواء Repatha للوقاية الأولية من الأمراض القلبية الوعائية عالية الخطورةفشل القلب مع الكسر القذفي المحفوظ (HFpEF) لدى النساء

التقدم في العمر: كل سنة إضافية من العمر تزيد من احتمالية الإصابة.

زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI): الوزن الزائد عامل مؤثر قوي في تطور المرض.

أمراض الروماتيزم: تضاعف من احتمالية الإصابة بهذا النوع من فشل القلب.

الاضطرابات النفسية: مثل الاكتئاب والقلق حيث تبين أن لها ارتباطاً واضحاً بزيادة خطر الإصابة.

الربو وقصور الغدة الدرقية: كان لهما أيضاً دور مهم في ارتفاع معدلات الإصابة لدى النساء مقارنة بالرجال.

فشل القلب مع انخفاض الكسر القذفي (HFrEF) لدى النساء

بالنسبة لفشل القلب مع انخفاض الكسر القذفي، شاركت 225 امرأة في الدراسة وأظهرت النتائج أن النساء أكثر عرضة من الرجال لارتباط المرض بعوامل معينة، منها:

الربو: لوحظ ارتفاع نسب الإصابة به بين النساء اللواتي يعانين من HFrEF.

الاكتئاب والقلق: شكلا عاملين بارزين في زيادة معدلات المرض.

قصور الغدة الدرقية: تكرر ظهوره كعامل مشترك في كلا النوعين من فشل القلب.

أبعاد صحية ونفسية مهمة للنساء

توضح هذه النتائج أن فشل القلب عند النساء لا يرتبط فقط بالعوامل الجسدية التقليدية بل يمتد ليشمل الصحة النفسية والهرمونية أيضاً، فالنساء اللاتي يعانين من اضطرابات مثل القلق أو الاكتئاب يظهرن معدلات أعلى للإصابة بفشل القلب وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية وصحة القلب.

لماذا لا تحمي الأمومة من آثار الترمل النفسية؟أبعاد صحية ونفسية مهمة للنساء

دعوة للاهتمام بالصحة القلبية للنساء

تسلط الدراسة الضوء على ضرورة أن تولي النساء اهتماماً أكبر بعوامل مثل الوزن والصحة النفسية وأمراض الغدة الدرقية والربو لما لها من دور مباشر في زيادة احتمالية الإصابة بفشل القلب، كما أنها تفتح الباب أمام الأطباء لاعتماد استراتيجيات تشخيصية وعلاجية تراعي هذه الخصوصية لدى النساء، بدلاً من الاعتماد على النماذج التقليدية المبنية غالباً على نتائج دراسات أجريت على الرجال.