ضعف الانتصاب لم يعد مشكلة مرتبطة بالعمر فقط، فبحسب بيانات طبية حديثة يمكن أن تظهر أعراضه لدى الرجال في العشرينات والثلاثينات مما يجعل اكتشاف العلامات المبكرة أمرًا مهمًا للحفاظ على الصحة الجنسية وجودة الحياة.
تُظهر دراسة منشورة في مجلة "Translational Andrology and Urology" أن نسبة من الرجال بين 20 و39 عامًا قد يختبرون أعراضًا مرتبطة بضعف الانتصاب، هذا يعكس أن المشكلة ليست مرتبطة بالشيخوخة وحدها بل قد تكون نتيجة عوامل هرمونية أو نمط الحياة أو حتى القلق من الأداء.
قد يمر أي رجل بما يُعرف بـ"قلق الأداء" الذي يسبب صعوبة مؤقتة في الانتصاب، لكن تكرار المشكلة أو تحولها إلى نمط متواصل يعني أن الجسم يرسل مؤشرات تستحق الفحص الطبي المبكر لتجنب تفاقمها.
ضعف الانتصاب ليس حركرًا على كبار السن
الانتصاب الصباحي يحدث تلقائيًا بسبب آليات فسيولوجية خاصة بالنوم، لذلك فإن اختفاءه المتكرر قد يشير إلى مشكلة في تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وهو مؤشر غير مباشر على صحة الأوعية الدموية.
حتى مع القدرة على ممارسة العلاقة فإن ملاحظة تغيّر تدريجي في صلابة الانتصاب أو مدة استمراره قد يكون بداية ضعف في الوظيفة الجنسية، هذا التغيير لا يجب تجاهله خصوصًا إذا لم تكن هناك ضغوط نفسية أو توتر.
السمنة من علامات انخفاض هرمون الذكورة
قد يرتبط ضعف الانتصاب بانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، خاصة إذا ظهرت أعراض مصاحبة مثل:
-انخفاض الطاقة
-ضعف الدافع
-صعوبة زيادة الكتلة العضلية
-زيادة الوزن
يحذر اختصاصيون من أن بعض “عيادات الرجولة” تعتمد على تحليل واحد للتستوستيرون لبيع علاجات هرمونية قد تقلل الخصوبة، لذلك يُفضل التقييم لدى طبيب متخصص.
تشير أبحاث حديثة إلى أن أمراض اللثة المزمنة ترفع مستويات الالتهاب في الجسم مما قد يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية ويزيد احتمال حدوث مشكلات في الانتصاب.
انقطاع التنفس أثناء النوم واحد من أبرز العوامل التي تؤثر على مستويات التستوستيرون وتضعف الرغبة الجنسية، كما أن الحرمان من النوم عمومًا يزيد القلق ويؤثر على الأداء الجنسي بشكل مباشر.
بعض الأدوية وخصوصًا مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم قد تؤثر على الرغبة والانتصاب، ووفقًا لـ "Harvard Health" فإن 25% من حالات ضعف الانتصاب ناتجة عن تأثيرات جانبية للأدوية وليس عن مشكلة عضوية.
يعتمد الطبيب على مجموعة أسئلة أساسية، مثل:
-هل أصبح الانتصاب أضعف من السابق؟
-هل تقلّصت مدة الحفاظ عليه أثناء العلاقة؟
-هل جُرّبت أدوية مثل sildenafil أو tadalafil دون تحسن؟
الإجابات تساعد الطبيب على تحديد السبب بين الهرمونات والأوعية أوعوامل نمط الحياة.
تختلف خطة العلاج حسب العامل المسبب، وتشمل تعديل الأدوية المسببة للمشكلة، أو استخدام أدوية فموية لتحسين تدفق الدم، ويمكن اللجوء إلى مضخات التفريغ أو الحقن، أو زرع دعامات في الحالات المتقدمة
نعم ويمكن ذلك عبر نمط حياة صحي يشمل:
-الإقلاع عن التدخين
-تقليل الكحول
-تناول غذاء متوازن
-الحفاظ على وزن مناسب
-ممارسة الرياضة بانتظام
هذه الخطوات تدعم صحة الأوعية الدموية وتحافظ على الهرمونات في مستوياتها الطبيعية.