يُعد الالتهاب الرئوي من أخطر الأمراض على صحة الطفل، بسبب عدم اكتمال نمو جهاز المناعة لديهم في السن الصغيرة، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالعدوى ومضاعفاتها الشديدة، والتي تؤثر سلباً على أجهزة الجسم الحيوية.
الالتهاب الرئوي هو عدوى تنفسية تُصيب الرئتين، إذ تُؤدي إلى امتلاء الرئتين بالسوائل، ويصعب التنفس، كما يبدأ الطفل بالسعال والمعاناة من الحمى، وقد تصل إلى فشل في التنفس، أو تعفن الدم، بحسب منظمة الأمم المُتحدة للطفولة "اليونيسيف".
الأعراض الخفيفة تتمثل في السعال، والإصابة بالصداع، والحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، إضافةً إلى التهاب الحلق، واحتقان الأنف، وفقدان الشهية.
أما بالنسبة للأعراض الشديدة فتتضمن التعرق أو القشعريرة، والصفير، واحمرار الجلد إضافةً إلى صعوبة في التنفس، وتحول لون الشفاه إلى الأزرق، وفقدان الوعي، والتشنجات.
طفل يعاني من الالتهاب الرئوي
هناك عدة إجراءات وقائية يمكن اتباعها لحماية الأطفال من الالتهاب الرئوي، أبرزها:
يجب حصول الطفل على التطعيمات الأساسية في مواعيدها المحددة، لحمايته من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، لذا يُنصح باستشارة الطبيب بشأن أي تطعيمات إضافية مطلوبة للطفل أو لوالديه.
يُساعد اعتماد الطفل على نظام غذائي صحي وغني بالعناصر الغذائية في تعزيز جهازه المناعي، حيث تتضمن الأطعمة المُعززة للمناعة: الخضراوات الورقية والملونة، الحمضيات، الدواجن، والزبادي.
يُعد غسل يدَي الطفل بانتظام بإحدى الطرق الفعَّالة لوقف انتشار عدوى التهاب الجهاز التنفسي والحد من انتقال الجراثيم.
طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي
يجب الحرص على تدفئة الطفل بارتداء ملابس مناسبة خلال الطقس البارد، حيث تساعد الطبقات المتعددة على حبس الحرارة وحمايته من التقلبات الجوية.
يُعد تقليل تعرُّض الطفل للملوثات مثل الدخان أمراً ضرورياً للوقاية من الالتهاب الرئوي، كما يجب تجنب التدخين بالقرب منه لحمايته من التدخين السلبي وتأثيره الخطير على الجهاز التنفسي.