ما مخاطر ارتداء الفوط الصحية اليومية على المنطقة الحساسة؟

تعتاد كثير من النساء على ارتداء الفوط الصحية اليومية كجزء ثابت من روتين العناية الشخصية بهدف الشعور بالنظافة والانتعاش طوال اليوم. تبدو هذه الفوطة الرقيقة خياراً بسيطاً وعمليًا لكنها قد تتحول مع الاستخدام اليومي إلى سبب مباشر لمشكلات صحية غير ملحوظة.

وبينما توفر هذه المنتجات حماية خفيفة في مواقف معينة يحذّر أطباء النساء من استخدامها بشكل مستمر لما قد تسببه من تأثيرات سلبية على توازن المنطقة الحساسة وصحتها. 

استخدمي الفوط الصحية بديلاً لكأس الحيضاستخدام الفوط الصحية اليومية

ما هي الفوط اليومية؟

تُعد الفوط اليومية منتجات رقيقة وممتصة تشبه الفوط الصحية لكن بحجم أصغر وسُمك أقل، وظيفتها الأساسية حماية الملابس الداخلية وامتصاص الإفرازات الخفيفة أو الرطوبة التي قد تسبب إزعاجاً أو إحراجاً، وعلى الرغم من كونها وسيلة عملية في أيام محددة فإن الهدف من صنعها لم يكن للاستخدام المتواصل.

ارتداء ملابس ضيقة تزيد من رطوبة المنطقة الحساسةالفوط الصحية اليومية قد تسبب طفح جلدي 

لماذا قد يكون استخدامها يومياً غير آمن؟

يحذر أطباء النساء من أن الاستخدام اليومي للفوط قد يخلق بيئة غير صحية في المنطقة الحساسة؛ لأنها تحجز الرطوبة وتمنع التهوية الطبيعية، حيث إنها صُممت للاستخدام عند الحاجة فقط وليس كبديل دائم للملابس الداخلية القطنية.

يسبب ارتداءها يومياً احتباس الرطوبة وتهيئة بيئة دافئة تساعد على نمو البكتيريا والفطريات مما يزيد احتمالات الإصابة بالحكة والالتهابات والروائح المزعجة، كما يمكن أن يؤدي الاحتكاك المستمر إلى حدوث تهيجات و طفح جلدي، فالمنطقة الحساسة تحتاج إلى تهوية وقماش قابل للتنفس وليس إلى ملامسة مستمرة للبلاستيك.

اضطراب التوازن المهبلي

يملك المهبل نظاماً ذاتياً يحافظ به على نظافته وصحته عبر البكتيريا النافعة المعروفة بـ" lactobacilli"، وتشير الدكتورة تشيتنا جاين، طبيبة النسا في حديثها لمجلة "Health Shots" إلى أن ارتداء الفوط يومياً قد يخل بهذا التوازن من خلال منع دخول الهواء وتغيير درجة الحموضة، ويؤدي ذلك إلى تقليل حمضية المهبل؛ ما يُسهّل تكاثر البكتيريا الضارة ويزيد احتمالات الالتهاب.

زيادة خطر العدوى

توفّر الفوط اليومية بيئة دافئة ورطبة يمكن أن تعزز نمو الفطريات مثل "Candida" وكذلك البكتيريا المسببة لالتهابات مثل "bacterial vaginosis (BV)"، وعندما ترتفع درجة الحموضة في المهبل تظهر أعراض مزعجة مثل الحكة والإفرازات غير الطبيعية والروائح القوية، مما يجعل الاستخدام اليومي عاملاً مباشراً في زيادة هذه المشكلات بدل الحدّ منها.