هل تريد محاربة زيادة الوزن في منتصف العمر؟ 4 حلول تساعدك

زيادة الرقم على الميزان ليست مفاجأة عابرة مع التقدم في العمر بل واقع يواجهه كثيرون في منتصف العمر، فبين العشرينات والأربعينات يكتسب معظم البالغين من 4.5 إلى 11 كيلوجراماً، لتظهر ما يُعرف بزيادة الوزن المرتبطة بمنتصف العمر، هذه الزيادة لا تتعلق بالمظهر فقط، بل تمتد آثارها إلى الصحة العامة، حيث ترتفع مخاطر أمراض القلب والسكري وبعض الأمراض العصبية ويزداد الخطر كلما تراكمت الكيلوجرامات الزائدة.

متلازمة الأيضتباطؤ معدل الأيض مع التقدم في السن 

لماذا يصبح التحكم في الوزن أصعب؟

مع التقدم في السن يتباطأ معدل الأيض بشكل تدريجي، بينما تبقى الشهية ومعدل تناول الطعام على حالهما. هذا الخلل البسيط ظاهرياً يؤدي بمرور الوقت إلى زيادة ثابتة في الوزن.

الخبراء يوضحون أن الجسم لم يعد يحرق السعرات بالكفاءة نفسها ما يجعل العادات الغذائية القديمة أقل ملاءمة لمرحلة العمر الجديدة.

تغيّر توزيع الدهون في الجسم

لا تقتصر المشكلة على كمية الدهون فقط بل على مكانها أيضًا، ففي منتصف العمر تقل الدهون تحت الجلد وتزداد حول الأعضاء الداخلية مع تراجع الكتلة العضلية الخالية من الدهون.

ونمط الحياة الخامل خاصة الوظائف المكتبية يسرّع فقدان العضلات، ويعزز تراكم الدهون ما يجعل الميزان يميل إلى الارتفاع حتى دون إفراط واضح في الأكل.

لماذا تتراكم الدهون في البطن؟زيادة الدهون بسبب تراجع الكتلة العضلية 

الحركة اليومية كخط دفاع أول

الحفاظ على نمط حياة نشط هو العامل الحاسم في مواجهة هذه التغيرات، لا يشترط الأمر تدريبات شاقة بل يمكن لجرعات صغيرة من الحركة المنتظمة أن تُحدث فرقاً كبيراً، فالمشي اليومي واستخدام الدرج بدل المصعد أو حتى الوقوف لبضع ساعات أثناء العمل باستخدام مكتب قابل للرفع كلها وسائل عملية تقلل من أثر الجلوس الطويل.

دور توقيت الوجبات

تشير دراسات نُشرت في "NIH News in Health" إلى أن توقيت تناول الطعام قد يكون مؤثراً بقدر نوعيته. أحد الأساليب المقترحة هو الصيام المتقطع حيث تُحصر الوجبات في نافذة زمنية محددة مثل 8 ساعات يومياً.

التجارب المعملية أظهرت أن فترات الامتناع الطويلة عن الطعام قد تحسّن الصحة العامة وتدعم طول العمر حتى مع ثبات كمية ونوعية الطعام.

غذاء متوازن لا حرمان فيه

التعامل الذكي مع زيادة الوزن لا يعني حرماناً قاسياً بل اختياراً واعياً. الخضروات الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة والبيض والمأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والبقوليات والمكسرات والبذور تشكل أساساً غذائياً داعماً للصحة، كما أن شرب كميات كافية من الماء والابتعاد عن التدخين يعززان قدرة الجسم على تنظيم وزنه.

النوم والمتابعة الطبية

قلة النوم عامل خفي يساهم في اضطراب الهرمونات المنظمة للجوع والشبع، الحصول على قسط كافٍ من النوم يدعم جهود التحكم في الوزن، كما أن الفحوصات الدورية تساعد على اكتشاف المشكلات الصحية مبكراً حين يكون التعامل معها أسهل وأكثر فعالية.