يُعد عسر القراءة أحد أبرز اضطرابات التعلم شيوعاً بين الأطفال، حيث لا يقتصر تأثيره على الصعوبات الأكاديمية فحسب، بل يمتد ليشمل الجانب النفسي والاجتماعي للمصابين، ما قد يجعلهم أكثر عُرضة لمواقف التنمر.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة أبرز العوامل والأسباب التي تزيد من فرص الإصابة بهذا الاضطراب، انطلاقاً من أهمية التوعية به في المراحل المبكرة.
عُسر القراءة "Dyslexia" هو نوع من الإعاقات التعليمية، التي تُؤدي إلى صعوبة القراءة واللغة، نتيجة اضطرابات في طريقة مُعالجة الدماغ لفهمها، وغالباً ما يتم إدراك المرض في مرحلة الطفولة ويظل مع الشخص مدى حياته، كما يُصنف ضمن اضطراب التعلم النوعي، الذي ينقسم إلى 3 أنواع كالآتي:
ما هو عُسر القراءة؟
-عسر القراءة.
-عسر الكتابة.
-عسر الحساب.
يُعد السبب الرئيسي لعسر القراءة غير واضحًا، إلا أن هناك بعض الأدلة التي تُشير إلى سبب حدوثه لدى معظم الحالات، بحسب موقع "Cleveland Clinic "، كالآتي:
يعتبر مرض عُسر القراءة من الأمراض الوراثية، أي ينتقل إلى الطفل عن طريق أحد والديه بنسبة تتراوح بين 30% و50%، وهناك بعض الحالات الوراثية التي تزيد من احتمالات الإصابة به، مثل متلازمة داون.
يُمكن أن يُصاب بعض الأطفال بعُسر القراءة، نتيجة حدوث اختلافات في نمو الدماغ ووظائفه، أي أن دماغ الطفل تعمل بشكل مختلف عن المتوقع أو الطبيعي، إذ أظهرت الأبحاث أن المصابين بعسر القراءة لديهم اختلافات في بنية الدماغ وتركيبه الكيميائي.
التعرض لاضطرابات تُؤثر على نمو الدماغ، أو التعرض لعدوى أو مواد السامة، تُعيق نمو الجنين تزيد من احتمالية الإصابة بعسر القراءة فيما بعد.
هناك بعض العوامل التي تُسهم في إصابة الشخص بعُسر القراءة، كالآتي:
العوامل التي تُسهم في إصابة الشخص بعُسر القراءة
يمكن أن تزيد السموم الموجودة في الهواء والماء، من خطر الإصابة بعسر القراءة، خاصة إذا كانت هذه السموم من المعادن الثقيلة، مثل الرصاص أو المنغنيز، إضافةً إلى النيكوتين، وبعض المواد الكيميائية الأخرى.
يُمكن أن تُؤدي النشأة في أسر لا تُشجع على القراءة، إلى زيادة خطر الإصابة بعسر القراءة.
تُؤدي قلة الحصول على دعم تعليمي كافي، سواء في المدرسة، أو في بيئات مماثلة، إلى زيادة خطر الإصابة بعسر القراءة.