8 أسباب وراء الجز على الأسنان عند الأطفال و5 استراتيجيات للوقاية

من الطبيعي أن يقلق الآباء عند ملاحظة أن أطفالهم يطحنون أسنانهم أثناء النوم، وهي حالة تعرف بـ"صرير الأسنان" أثناء النوم. وعادةً ما يكون صرير الأسنان استجابة لا إرادية للتوتر أو القلق، ويحدث أثناء النوم دون وعي الطفل.

لا يُعتبر صرير الأسنان خطيرًا بحد ذاته، ولكن استمرار الحالة قد يؤدي إلى ألم في الفك وتلف الأسنان مع مرور الوقت، وبحسب ما ذكره موقع  "Sleep Foundation"، يمكن معرفة أسباب صرير الأسنان والمخاطر المصاحبة وطرق العلاج والوقاية.

ما هو صرير الأسنان؟

صرير الأسنان هو حركة متكررة لطحن أو شد الأسنان، وينقسم إلى نوعين رئيسيين:

1-.صرير الأسنان أثناء النوم (Sleep Bruxism): يحدث بشكل لا إرادي أثناء النوم، وقد لا يدرك المصابون به أنهم يطحنون أسنانهم، ما يجعل تشخيصه صعبًا ما لم يلاحظه شخص آخر.

2-.صرير الأسنان أثناء اليقظة (Awake Bruxism): يُعتقد أنه أكثر شيوعًا ويتكون بشكل أساسي من شد الأسنان دون صرير.

أسباب صرير الأسنانأسباب صرير الأسنان

أسباب وعوامل خطر صرير الأسنان

يُعتقد أن صرير الأسنان لدى الأطفال ينجم عن مزيج من العوامل النفسية، والوراثية والبيئية.

العوامل النفسية والعاطفية لصرير الأسنان

التوتر والقلق: يُعد التوتر والقلق من أبرز العوامل المرتبطة بصرير الأسنان، حيث قد يكون وسيلة لا إرادية للتأقلم مع ضغوط الحياة اليومية مثل "الواجبات المدرسية".

الأطفال الذين يعانون من قلق الانفصال الشديد قد يكونون أكثر عرضة لصرير الأسنان في سن المدرسة.

العمر ومراحل النمو

الرضع: قد يحدث صرير الأسنان فور ظهور الأسنان، وقد يلجأ إليه الرضع لتخفيف الانزعاج المصاحب للتسنين، كما أن الأطفال في سن 7 إلى 10 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة.

الاضطرابات الصحية الأخرى

اضطرابات النوم: مثل الشخير واضطرابات التنفس أثناء النوم، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الاضطرابات سببًا أم نتيجة لصرير الأسنان.

اضطرابات عصبية ونفسية: مثل الصداع النصفي واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) واضطراب طيف التوحد، وقد يكون صرير الأسنان مرتبطًا بالاضطراب نفسه أو بالأدوية المستخدمة لعلاجه.

مشاكل الأسنان مثل عدم انتظام الأسنان أو ارتداء أجهزة تقويم الأسنان الثابتة، كما لا توجد أدلة كافية لتحديد مشاكل الأسنان كسبب رئيسي لصرير الأسنان.

العوامل البيئية

التدخين السلبي: التعرض المعتدل للتدخين السلبي يزيد من خطر صرير الأسنان في مرحلة الطفولة.

التنفس الفموي: صرير الأسنان أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتنفسون بشكل أساسي من خلال أفواههم.

المخاطر والمضاعفات

على الرغم من أن صرير الأسنان غالبًا ما يكون مؤقتًا، إلا أن استمراره قد يؤدي إلى مضاعفات تشمل:

-كسور أو تآكل الأسنان وانحسار اللثة ومشاكل أخري في الأسنان.

-اضطرابات الأكل

-اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق

-الضغط المستمر على الفك قد يسبب الصداع وألم الفك، وأحيانًا أصوات نقر في المفصل الصدغي الفكي.

-اضطراب المفصل الصدغي الفكي (TMJ).

-مشاكل النوم

أبرز استراتيجيات العلاج والوقاية

يركز علاج صرير الأسنان على حماية الأسنان وتقليل الآثار الجانبية بالإضافة إلى معالجة الأسباب الكامنة.

-واقيات الليل (Night Guards)

أجهزة يركبها طبيب الأسنان لحماية الأسنان من الاحتكاك، وقد تكون مصممة لإعادة وضع الفك، لمنع تلف الأسنان وتقليل الضغط على الفك.

-إدارة التوتر

التحدث مع الطفل حول مصادر ضيقه مثل "الضغوط الدراسية" وطلب الدعم من أخصائي الصحة النفسية إذا لزم الأمر، لتقليل التوتر الذي يُعد محفزًا رئيسيًا لصرير الأسنان.

-تحسين نوم طفلك

من خلال ضمان بيئة نوم هادئة ومظلمة والحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم وإنشاء روتين نوم مهدئ مثل حمام دافئ وقراءة القصص، لتحسين جودة النوم.

تحسين نوم طفلكتحسين نوم طفلك

-تخفيف الأعراض

استخدام كمادات باردة أو ساخنة على الفك، وتشجيع الطفل على شرب الماء وتجنب الأطعمة الصلبة ومضغ العلكة، حتى تساعد على إرخاء عضلات الوجه وتخفيف آلام الفكين والأسنان.

-الأدوية

هناك حاجة لمزيد من البحث لتقييم فعالية الأدوية في علاج صرير الأسنان، لذلك يجب استشارة الطبيب دائمًا قبل البدء في أي دواء.