ماذا يحدث بالجسم عند تناول مكملات المغنيسيوم؟

على الرغم من الأهمية البالغة لمعدن المغنيسيوم لوظائف الجسم الحيوية، بدءاً من دعم صحة الأعصاب والعضلات إلى تنظيم مستويات السكر في الدم وضغط الدم، تشير الأدلة العلمية -بما فيها تقارير المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية (NIH)- إلى أن النظام الغذائي الحديث غالباً ما يعجز عن تلبية الاحتياجات اليومية من هذا المعدن الأساسي.

هذه الفجوة الغذائية تبرز الحاجة إلى وسائل تعويضية مدروسة، يأتي في مقدمتها اللجوء إلى المكملات الغذائية تحت إشراف طبي، لضمان سد النقص والحفاظ على التوازن الوظيفي للجسم.

فوائد المغنيسيوم للجسم

نشر الصيدلي "ويل" - عبر صفحته الرسمية على "إنستجرام" -والتي يتابعها أكثر من 266 ألف متابع -مقطعاً يوضح 5 فوائد للحصول على المغنيسيوم، تشمل:

أطعمة غنية بالمغنسيومفوائد المغنيسيوم للجسم

تقليل تراكم اللاكتات في العضلات

نشرت دراسة في عام 2017 تُشير إلى أن الحاجة لتناول مكملات المغنيسيوم، تزداد مع زيادة النشاط البدني، إذ تعمل على تحسين الأداء الرياضي، من خلال تحسين توافر الجلوكوز في الدماغ والعضلات والدم، مما يؤدي إلى تقليل أو تأخير تراكم اللاكتات في العضلات، بحسب صحيفة The Times of India.

تحولات الدماغ

يعمل المغنيسيوم على تهدئة الخلايا العصبية، التي لديها فرط في النشاط، ما يؤدي إلى بطء ملحوظ في الأفكار المُتسارعة ولكنه يُحسن التركيز، حيث أشارت دراسة -نُشرت في مجلة "نوترينتس" عام 2020- إلى أن المغنيسيوم يعمل على تنظيم التوتر في الجسم، من خلال تعديل النواقل العصبية.

تنظيم ضغط الدم المفاجئ

نُشرت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، عام 2017، تُشير إلى أن المشاركين الذين تناولوا من 365 إلى 450 مليجرام من المغنيسيوم يومياً، لمدة شهر إلى ستة أشهر، تم ملاحظة انخفاض ضغط الدم لديهم، خاصة الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين، أو مراحل ما قبل مرض السكري، وأمراض مزمنة أخرى.

قراءة دقيقة لضغط الدمتنظيم ضغط الدم المفاجئ

نوم عميق

تعمل مكملات المغنيسيوم على خفض مستويات التوتر، والتخلص من تقلبات المزاج، وهو ما أشارت إليه دراسة نُشرت في مجلة أبحاث العلوم الطبية عام 2012، إلى أن تناول مكملات المغنيسيوم تُحسن جودة النوم خاصة لدى كبار السن، وذكرت دراسة أخرى عام 2024، أن مستويات المغنيسيوم في البلازما تكون أقل للأشخاص المحرومين.

بشكل عام يساعد المغنيسيوم في الحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي، وبالتالي يُقلل من الشعور بالحاجة إلى النوم، في أثناء النهار.