يُمثل العلاج بالصراخ أداةً مساعدة للتعبير العاطفي، وليس بديلاً عن الأساليب العلاجية التقليدية كالعلاج النفسي أو الجلسات الكلامية، فهو يعمل كآلية مؤقتة لتفريغ الشحنات الانفعالية والمشاعر المكبوتة التي يصعب على الفرد التعبير عنها لفظياً، ما يساهم في تحقيق نوع من التنفيس والتحرر النفسي، وعلى الرغم من أنه قد يُشعر الشخص بارتياح فوري، إلا أنه يظل مكملاً وليس بديلاً للعلاج المنهجي.
ما هو العلاج بالصراخ؟
يُعرف العلاج بالصراخ أيضاً باسم "العلاج البدائي"، وطوّره عالم النفس آرثر جانوف في سبعينيات القرن العشرين، بهدف مساعدة الأشخاص على التخلص من الألم العاطفي والتغلب على الصدمات النفسية، وفقاً لمدونة Calm.
ويمكن أن يوفر العلاج بالصراخ راحة نفسية، لكنها غالباً ما تكون مؤقتة، لذلك إذا كان الشخص يعاني من مشاكل نفسية كبيرة أو خطيرة تؤثر على حياته وسلامه النفسي، ينبغي عليه التوجه إلى طبيب مختص فوراً لإيجاد حل علاجي مناسب قبل أن تتفاقم الحالة.
وتشير إحدى الدراسات المنشورة عام 2022 حول دور العلاج بالفن في تعزيز الصحة النفسية، إلى أن العلاجات التعبيرية، بما فيها الصراخ، يمكن أن تساهم في تحسين الصحة النفسية، لأن الصراخ يحفز إفراز مواد كيميائية في الجسم تساعد على خفض مستويات القلق والتوتر، ما يؤدي إلى الشعور بالراحة.
يُقدم الصراخ كعلاج عدة فوائد، لكن يُنصح بموازنته بممارسة تمارين أخرى مثل المشي أو التأمل أو تمارين التنفس، ومن أبرز فوائده:
يساعد الصراخ على التفريغ عن المشاعر المكبوتة والتعبير عنها بطريقة صريحة وقوية، ما يؤدي إلى الشعور بالتحرر.
يساهم هذا النوع من العلاج في خفض مستويات التوتر والشعور بالضغط.
يشجع الصراخ على مواجهة المشاعر والتعبير عنها، ما يعزز الوعي الذاتي والنمو الشخصي والذكاء العاطفي.
يوفر وسيلة للتعبير عن المشاعر الشديدة التي يصعب وصفها بالكلمات، مثل الغضب أو الحزن أو الفرح الشديدين.
يمكن أن يشعر الصراخ الشخص بالتمكين، ما يعزز تقدير الذات ويزيد من الثقة بالنفس.
يمكن ممارسة العلاج بالصراخ بشكل فردي، ولكن يُفضل القيام به تحت إشراف معالج نفسي لتوفير بيئة آمنة وداعمة.
تعزيز الثقة بالنفس
يعتبر العلاج بالصراخ آمناً بشكل عام، لكن الإفراط فيه قد يؤدي إلى إجهاد الأحبال الصوتية أو تلفها/ لذلك إذا كان الشخص يرغب في استخدام الصراخ كوسيلة للتفريغ، ينبغي أن يكون ذلك لفترات قصيرة، مع المواظبة على ممارسة تمارين التنفس.