كيف تعلم طفلك المشاركة؟ 8 استراتيجيات لتعزيز العطاء

تعليم الأطفال الصغار مفهوم المشاركة والعطاء من المهام الأساسية في تربيتهم، فمع بداية مرحلة الطفولة المبكرة يبدأ الطفل بتطوير مفاهيم الملكية ويبدأ في التعبير عن رغباته بعبارات مثل "هذا لي" و"أنا أولاً"، لكن هذا لا يعني أنه أناني بل هي بداية لتعلم أحد المهارات الاجتماعية المهمة وهي المشاركة.

لماذا يواجه الأطفال الصغار صعوبة في المشاركة؟

في بداية مرحلة الطفولة يطور الأطفال مفهوم "الملكية" بشكل قوي ويعتقدون أن كل شيء يخصهم هذا طبيعي جداً ولا يعني أن الطفل أناني بل هو جزء من عملية نموه العقلي والنفسي، حيث إن الأطفال في هذه السن يميلون إلى التمسك بالأشياء لأنهم لا يدركون تماماً مفهوم "الأشياء التي تخص الآخرين"، كما أن طفلك قد يرفض المشاركة في محاولة لاختبار حدود استقلاله.

متى يتعلم الأطفال المشاركة؟لماذا يواجه الأطفال الصغار صعوبة في المشاركة؟

متى يتعلم الأطفال المشاركة؟

لا يكتمل تعلم المشاركة إلا مع تطور فهم الطفل لمشاعر الآخرين، وعلى الرغم من أن الطفل قد يتعلم كيفية التشارك في مرحلة الطفولة المبكرة فإن المشاركة الحقيقية لا تظهر إلا عادة في سن الثالثة، في هذه المرحلة تبدأ مشاكل المشاركة في التراجع ومع الممارسة والصبر سيصبح الطفل أكثر استعداداً للمشاركة دون مشاكل.

كيف تعلم الطفل الصغير المشاركة؟

من المهم أن تبدأ تعليم طفلك كيفية المشاركة من خلال استراتيجيات واضحة خاصة عندما يتواجد مع أطفال آخرين، وإليك بعض الطرق الفعالة لتعليم الأطفال الصغار المشاركة وفقاً لـ"What to Expect":

تعليم الأطفال مساعدة الآخرينكيف تعلم الطفل الصغير المشاركة؟

شرح مفهوم "أشياء الآخرين"

استخدام أمثلة بسيطة قد يساعد الطفل على فهم مفهوم "أشياء الآخرين"، على سبيل المثال: يمكنكِ التحدث عن الأرجوحات في الملعب، وشرح أن الأرجوحة ليست ملكاً له فقط بل يمكن للجميع استخدامها، اشرحي له كيف سيتفاعل إذا أخذ شخص آخر لعبته أو استخدم أشياءه دون إذنه.

التعاطف والمرونة

عندما يبدأ الطفل في إظهار شعور قوي بالملكية يمكن أن تكون كلماتكِ الطيبة أكثر تأثيراً من التهديدات، أخبريه أن من الطبيعي أن يكون من الصعب أحياناً المشاركة، ولكن يمكننا إيجاد حلول، قد يكون هناك مقاومة ولكن من المهم المحاولة مراراً وتكراراً.

عدم الإكراه على المشاركة

إجبار الطفل على المشاركة قد يشعره بعدم الأمان بدلاً من ذلك اسأليه إذا كان مستعدًا لمشاركة لعبته مع أحد، إذا رفض لا تضغطي عليه ولكن جربي مرة أخرى بعد فترة، هذه الطريقة تعلمه أن المشاركة لا تعني التضحية بل هي خيار يمكنه اتخاذه.

متى يتعلم الأطفال المشاركة؟إجبار الطفل على المشاركة قد يشعره بعدم الأمان

تعزيز الثقة بالنفس

من المهم أن تُشجعي طفلكِ على اتخاذ قراراته بنفسه، كلما حقق الطفل خطوات نحو المشاركة ينبغي الإشادة بها، على سبيل المثال عندما يُعطي طفلكِ فرصاً للآخرين قومي بالثناء عليه حيث يساعد ذلك في تعزيز سلوك المشاركة وتعزيز شعوره بالأمان.

احترام ممتلكاته المفضلة

من الطبيعي أن يكون لدى الطفل بعض الألعاب أو الأشياء التي يعتز بها أكثر من غيرها، في حال كان لديك موعد لعب مع أطفال آخرين يمكنك تخزين هذه الألعاب بعيداً حتى ينتهي اللقاء، سيساعد ذلك الطفل في فهم أن بعض الأشياء يمكن الاحتفاظ بها لنفسه بينما يمكنه مشاركة غيرها.

تعليم الطفل عن طريق القدوة

يمكنكِ تعليم طفلك المشاركة من خلال القدوة، في حال رغبتِ في تناول شيء أو استخدام شيء يخصكِ قدمي له فرصة لمشاركته، كذلك يمكن ممارسة ألعاب تعتمد على التناوب مثل بناء برج من المكعبات بحيث يتناوب كل طرف في إضافة المكعبات مما يعزز مفهوم المشاركة.

تعليم التعاطف والعطاءتعليم الطفل عن طريق القدوة

استخدام حيلة المؤقت

يمكنكِ استخدام المؤقت لتعليم الطفل كيف يتبادل الألعاب مع الآخرين، حددي وقتاً معيناً (مثل 5 أو 10 دقائق) وأخبريه أنه عندما يرن المؤقت يحين وقت تبديل الألعاب، هذه الطريقة قد تساعد في تقليل المشاعر السلبية مثل الغضب أو البكاء.

الإشارة إلى الإيجابيات

إذا كان الطفل يتساءل عن سبب المشاركة ساعديه في رؤية الفائدة منه، على سبيل المثال: يمكنه مشاركة دميته ليرى صديقه ما يملك من ألعاب، يمكنكِ أيضاً أن تخبريه كم ستكونين فخورة به إذا تعاون مع الآخرين.