أصبح السكوتر وسيلة شائعة للتنقل بين الأطفال والمراهقين والبالغين، نظرًا لكونه ممتعًا وسهل الاستخدام وسريع. إلا أن هذا الانتشار يصاحب معه ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات، خصوصًا بين صغار السن، ما يجعل وعي الآباء بإرشادات السلامة أمرًا ضروريًا لحماية أطفالهم.
تشير البيانات الرسمية إلى تزايد خطير في الحوادث المتعلقة بأجهزة التنقل الصغيرة، فقد أفادت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية (CPSC) بتسجيل أكثر من 360 ألف زيارة لغرف الطوارئ بين عامي 2021 و2023 بسبب إصابات ناجمة عن الدراجات البخارية والدراجات الكهربائية.
ويمثل الأطفال والمراهقون نسبة كبيرة من هذه الحالات، حيث شكلت الفئة العمرية دون 14 عامًا ما يقرب من 36% من إجمالي الإصابات خلال تلك الفترة.
السكوتر للأطفال
وبحسب ما ذكره موقع "bswhealth"، هناك خطوات لحماية الأطفال أثناء استخدام السكوتر الكهربائي
ينصح بارتداء أحذية مغلقة وملابس طويلة للحد من الخدوش وإصابات الاحتكاك، خاصة عند انخفاض مستوى الرؤية في الصباح الباكر أو المساء، كما أن الملابس العاكسة تساعد السائقين على رؤية الطفل بوضوح.
الخوذة عنصر أساسي لحماية الرأس من الإصابات الخطيرة، إلى جانب واقيات الركبة والكوع للوقاية من الكسور عند السقوط.
من الضروري التأكد من سلامة الفرامل، وضغط الإطارات، وعمل الإضاءة، فالأعطال المفاجئة تعد سببًا رئيسيًا للحوادث.
يجب تحديد أماكن مسموح بالقيادة فيها، مثل الحدائق أو الشوارع الهادئة، وتجنب الشوارع المزدحمة، كما ينبغي تذكير الطفل بأن رؤية السيارة لا تعني بالضرورة أن السائق يراه.
دور الآباء في حماية الأطفال
يلعب الآباء دورًا محوريًا في حماية أطفالهم، ويشمل ذلك وضع قواعد واضحة للقيادة وفهم القوانين المحلية والالتزام بالخوذة حتى في حال عدم تطبيق القانون بشكل صارم، معظم الإصابات الخطيرة تشمل الرأس والوجه، ما يجعل الخوذة وسيلة الحماية الأهم.
كما أن القدوة مهمة؛ فالتزام الكبار بارتداء الخوذة واتباع قواعد المرور يعزز سلوك الأطفال الإيجابي تجاه السلامة.