كشف باحثون عن تقنية جديدة غير جراحية، تُساعد في القضاء على أورام الكبد، دون إحداث ضرر بالأنسجة السليمة، ما يجعلها خيارًا آمنًا وفعالاً لمرضى الكبد، الذين يواجهون مخاطر كبيرة مع العلاجات التقليدية.
يُعد تفتيت الأنسجة إجراء غير جراحي، يعتمد على استخدام موجات فوق صوتية مركزة لتفتيت الأورام بدون أي شق جراحي، أو استخدام الحرارة، أو الإشعاع، لذا فالمضاعفات تكون أقل مقارنة بالعلاج التقليدي، ولا توجد فترة نقاهة طويلة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
علاج للقضاء على أورام الكبد
خلصت دراسة نُشرت عام 2025 في مجلة جراحة الجهاز الهضمي، وشملت 295 مريضًا في عيادة كليفلاند بولاية أوهايو، أن المرضى الذين خضعوا لتفتيت الأنسجة لعلاج أورام الكبد، تعرضوا لمضاعفات قليلة، كما أن الإجراء كان آمنًا، مقارنة بغيره من العلاجات الجراحية لأورام الكبد، إذ ساعد الأطباء على رؤية الورم بوضوح باستخدام الموجات فوق الصوتية، ما مكنهم من استهدافه بدقة.
يحصل المرضى على تخدير ليظلوا ساكنين أثناء العلاج، ثم يُوضع حمام مائي خاص يحتوي على ماء منزوع الغازات على بطن المريض فوق الكبد، حتى تكون الموجات فوق الصوتية أكثر دقة، عند مرورها عبر وسط كالماء.
تُنتج الموجات الصوتية المُستهدفة فقاعات مجهرية في السائل داخل الأنسجة المحيطة بخلايا الأورام، وتتشكل هذه الكتلة من الفقاعات وتنهار آلاف المرات، ثم تنفجر، مما يُدمر الورم، ولكن الأنسجة المحيطة لا تُصاب بأذى، إذ تتحول خلايا الورم إلى سائل يُمتص في الجسم خلال شهر أو شهرين، تاركة ندبة صغيرة على الكبد.
أورام الكبد
تعتمد مدة العلاج على نوع الورم وحجمه، حيث تستغرق حوالي 20 دقيقة، مقارنة بساعة واحدة على الأقل للاستئصال، و بين ساعتين إلى 6 ساعات للجراحة.
ارتفع عدد البريطانيين الذين يموتون بسبب أورام الكبد خلال العقد الماضي، إلى 6 آلاف سنويًا، وفقًا لأرقام مؤسسة سرطان الكبد في المملكة المتحدة، وبحسب البروفيسور ستيفن رايدر، استشاري أمراض الكبد في مستشفيات نوتنغهام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن ارتفاع الوفيات الناجمة عن أورام الكبد في السنوات الأخيرة، ربما يعود للإفراط في الكحول، وزيادة مرض الكبد الدهني، بسبب زيادة الوزن لدى ثلثي السكان.