الحل الجراحي لخشونة الركبة.. كيف تحمي مفاصلك من التآكل؟
الحل الجراحي لخشونة الركبة.. كيف تحمي مفاصلك من التآكل؟
أشارت دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine إلى أن جراحة "تصحيح عظام الساق لعلاج انحراف المحور وخشونة الركبة الداخلية" وتُعرف اختصاراً (HTO)، يمكن أن تُبطئ من تدهور مفصل الركبة لدى مرضى خشونة الركبة في الجزء الداخلي من المفصل خاصةً أولئك الذين يعانون من انحراف محور الساق إلى الداخل (varus alignment).
الدراسة التي قادها الدكتور تريفور بي. برمنغهام، من مركز لندن للعلوم الصحية وجامعة ويسترن أونتاريو في كندا، تابعت فعالية هذه الجراحة على مدى عامين وشملت 145 مريضاً بالغاً يعانون من خشونة الركبة وأعراضها المزعجة.
تفاصيل الدراسة ومنهجيتها
انقسم المشاركون إلى مجموعتين: الأولى تلقت علاجًا غير جراحي متبوعاً بإجراء الجراحة في حين خضعت المجموعة الثانية للعلاج غير الجراحي فقط كمجموعة ضابطة (control)، كما تم إنشاء "ذراع تفضيل" ضم المرضى الذين رفضوا المشاركة في التوزيع العشوائي لأنهم كانوا يفضلون أحد العلاجين.
تفاصيل الدراسة ومنهجيتها
كان الهدف الأساسي من الدراسة هو قياس التغير في سُمك غضروف مفصل الركبة (السطح المفصلي بين عظم الفخذ وعظم القصبة) بعد عامين، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم (3-Tesla MRI)، مع تحديد فقدان الغضروف بنسبة 6.3% كحد أدنى لفقدان له دلالة سريرية مهمة.
تحسن في الغضروف والأعراض
أظهرت النتائج أن متوسط فقدان سُمك الغضروف في مفصل الركبة الداخلي كان أقل بكثير في مجموعة الجراحة مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ففي الذراع العشوائي من الدراسة بلغ متوسط الانخفاض في سُمك الغضروف 0.07 ملم فقط في مجموعة HTO (أي فقدان بنسبة 2%) مقابل 0.25 ملم في المجموعة الضابطة (فقدان بنسبة 9%).
كما سجل المرضى الذين خضعوا للجراحة تحسناً كبيراً في مؤشرات الألم والوظيفة الحركية حسب مقياس نتائج إصابة الركبة ومرض خشونة المفاصل (ويُعرف اختصاراً بـ KOOS)، حيث بلغ التحسن 24.95 نقطة مقارنة بـ9.06 نقاط فقط في المجموعة التي لم تُجرَ لها الجراحة، وظهرت نتائج مشابهة لصالح الجراحة أيضًا في "ذراع التفضيل" من الدراسة.
تحسن في الغضروف والأعراض
أهمية النتائج وتوصيات الباحثين
كتب الباحثون في ختام الدراسة: تدعم هذه النتائج استخدام جراحة (HTO) لتقليل تقدم الضرر الهيكلي وتحسين النتائج السريرية لدى مرضى خشونة الركبة في الجزء الداخلي المصحوبة بانحراف في المحور نحو الداخل.
ورغم أن هذه الدراسة تُعد خطوة مهمة في سبيل تحسين علاج خشونة الركبة إلا أن الأطباء شددوا على ضرورة استشارة أخصائي لتقييم كل حالة على حدة؛ لاختلاف العوامل الفردية من مريض لآخر.
