أصبح ألم الركبة من المشكلات التي يعاني منها الأشخاص بمختلف الأعمار، وغالباً ما تكون هشاشة العظام سبباً رئيسياً لها، وبالتالي يتساءل البعض: هل اليوجا الخفيفة أم تمارين المقاومة الأفضل لمشكلات الركبة؟ لذا تساعدك "بوابة صحة" بكل ما تحتاج معرفته عن أيهما أنسب لصحة ركبتيك.
تعد اليوجا من التمارين اللطيفة والمناسبة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة عظام الركبة، كما اكتسبت شعبية واسعة، ووفق بحث حديث نُشر عام 2025 في مجلة "JAMA Network Open"، فاليوجا أثبتت فاعليتها في تخفيف آلام الركبة مثل تمارين التقوية تماماً.
اليوجا تساعد في تخفيف آلام الركبة
تستهدف تمارين المقاومة العضلات المحيطة بالركبة، وهي عضلات الفخذ الرباعية، وأوتار الركبة، وعضلات الساق، وعند تقوية تلك المناطق فإنها تساعد في تقليل الضغط على مفصل الركبة، كما توفر لها ثباتاً أكبر لتقليل الحِمل على المفصل.
وتساهم تمارين المقاومة في توزيع القوى بشكل أكثر توازناً على مفصل الركبة خاصة لدى المصابين بهشاشة العظام، ما يمنع تآكلها وتلفها، ورغم مميزاتها إلا أنها تتطلب جهداً أكبر وتسبب ضغطاً إضافياً على الركبة في حال عدم ممارستها بشكل صحيح.
تحدث أخصائيو الصحة عن الجمع بين تمارين اليوجا والمقاومة، فالنشاطين فوائدهما متشابهة وتتمثل في تعزيز توزيع السائل الزلالي الذي يُغذي الغضروف.
ويساعد النشاطان في استقرار الركبة وتقليل حركات المفاصل غير المنتظمة التي تُؤدي إلى المزيد من الضرر، وفق موقع The Times of India.
الجمع بين اليوجا وتمارين المقاومة يساعد في تعزيز توزيع السائل الزلالي
تتحدد اليوجا أو تمارين المقاومة بما يناسب احتياجات الفرد وصحته البدنية، فاليوجا على سبيل المثال، تناسب الأشخاص الذين يبحثون عن تمرينات منخفضة التأثير لا تستهدف الركبة فقط، بل تحسن الصحة العامة، كما تعالج الألم الجسدي والتوتر النفسي.
وبالنسبة لسؤال أيهما أكثر فائدة، فتمارين المقاومة أكثر فائدة للذين يريدون بناء قوة العضلات حول الركبة للحصول على مزيد من الدعم، خاصة إذا كانوا يتعافون من الإصابات أو خضعوا لجراحات الركبة.
كما يمكن دمج اليوجا مع تمارين المقاومة في روتين منتظم لتوفير فوائد أكثر شمولاً لصحة الركبة.