دراسة صادمة: العلاج بالتستوستيرون يحسن العظام لكنه قد يضر القلب

يُعد هرمون التستوستيرون حجر الأساس في الصحة الذكورية، إذ يساهم في بناء العضلات، وتحفيز الرغبة الجنسية، وحتى في نمو الشعر على الجسد، لكن هذا الهرمون يبدأ في التراجع تدريجياً مع التقدم في العمر وتحديداً بعد سن الثلاثين، ما يدفع عدداً كبيراً من الرجال إلى البحث عن بدائل طبية لتعويض هذا النقص.

دراسة أمريكية موسعة: هل العلاج آمن؟

في محاولة لفهم تأثير العلاج بالتستوستيرون، أُجريت سلسلة من سبع تجارب سريرية في الولايات المتحدة شملت 788 رجلاً من ولاية كاليفورنيا جميعهم فوق سن 65 ويعانون من انخفاض في مستويات التستوستيرون، وقُسِم المشاركون إلى مجموعتين: تلقت إحداهما جلّ التستوستيرون بينما استخدمت الأخرى جلًّا وهميًا (Placebo) لمدة 12 شهراً.

تأثير التستوستيرون على الطولدراسة أمريكية موسعة: هل العلاج آمن؟

أظهرت نتائج الدراسة التي نُشرت في Journal of the American Medical Association (JAMA) وJAMA Internal Medicine، أن الرجال الذين تلقوا التستوستيرون شهدوا تحسنًا في كثافة العظام وانخفاضًا في احتمالية الإصابة بفقر الدم (Anemia).

آثار جانبية مقلقة

ورغم الفوائد المذكورة لم تكن النتائج كلها إيجابية فقد لاحظ الباحثون تراكماً للترسبات في الشرايين (Plaque Buildup) لدى من تلقوا العلاج بالتستوستيرون وهو ما قد يشير إلى احتمال ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، ورغم أن معدلات الإصابة بالنوبات القلبية لم تختلف كثيراً بين المجموعتين فإن العلماء أكدوا ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة الدقيقة بين العلاج الهرموني وصحة القلب.

لا تأثير على الذاكرة

أما فيما يتعلق بوظائف الدماغ فقد خلصت الدراسة إلى أن العلاج بالتستوستيرون لا يُحسن من القدرات الإدراكية أو الذاكرة على عكس ما يُشاع بين بعض المروجين للعلاج.

عادات لتقوية الذاكرة والتركيزالعلاج بالتستوستيرون لا يُحسن من القدرات الإدراكية أو الذاكرة

متى يصبح العلاج ضرورة؟

يرتبط انخفاض التستوستيرون بمجموعة من المشكلات الصحية مثل الضعف الجنسي والإرهاق العام وحتى سرطان البروستاتا، ورغم ذلك يُحذر الأطباء من اللجوء العشوائي إلى هذا النوع من العلاجات دون استشارة طبية خصوصًا لمن لا يعانون من نقص حقيقي في مستويات الهرمون.

بدائل طبيعية

اللافت في الدراسة أنها لم تُغفل الإشارة إلى أن بعض الرجال يمكنهم تحسين مستويات التستوستيرون طبيعيًا من خلال تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة وتقليل التوتر.