وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على كريم Anzupgo (delgocitinib) بتركيز 20 ملجم للاستخدام الموضعي لعلاج الإكزيما المزمنة في اليدين (Chronic Hand Eczema - CHE) لدى البالغين الذين لم يستجيبوا بشكل كافٍ للعلاج بالكورتيزون الموضعي أو يُنصح بعدم استخدامه في حالاتهم.
ويُعد Anzupgo أول علاج موضعي خالٍ من الستيرويدات يحصل على هذه الموافقة لعلاج هذا المرض الجلدي المؤلم والمزمن.
يتميّز دواء Anzupgo بأنه مثبط شامل لإنزيمات Janus kinase (JAK) حيث يعمل على تعطيل مسار JAK-STAT الذي يساهم في ظهور وتفاقم الالتهابات الجلدية، وبشكل دقيق يثبط هذا الدواء نشاط الإنزيمات JAK1 وJAK2 وJAK3 وTYK2 مما يؤدي إلى تقليل الاستجابات الالتهابية المرتبطة بالإكزيما المزمنة في اليدين.
وقد أشارت مجلة "Journal of the American Academy of Dermatology" إلى أن هذا النهج العلاجي الموجّه يعدّ نقلة نوعية في علاج الأمراض الجلدية التي يصعب السيطرة عليها.
آلية عمل مبتكرة تستهدف مسار الالتهاب
الإكزيما المزمنة في اليدين مرض التهابي جلدي شديد يُصيب نحو واحد من كل عشرة بالغين حول العالم ويسبب الحكة والتشققات والبثور والاحمرار وتورم الجلد، ووفقاً لدراسات منشورة في هذه المجلة ومجلات علمية أخرى يعاني المصابون من تدهور جودة الحياة وقد يتأثر أداؤهم في العمل نتيجة الألم وصعوبة استخدام اليدين.
يُعد Anzupgo أول علاج موضعي يحصل على موافقة FDA خصيصاً لهذا النوع من الإكزيما، ما يمنح الأمل لفئة كبيرة من المرضى الذين كانوا يفتقرون لخيارات علاجية فعّالة وآمنة.
قبل موافقة FDA، حصل Anzupgo على موافقة المفوضية الأوروبية (EC) في عام 2024 وتم إطلاقه في عدة دول مثل ألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وتعليقاً على ذلك، قال "كريستوف بوردون" الرئيس التنفيذي لشركة LEO Pharma: "يمثل Anzupgo مثالًا حياً على كيفية تحويل احتياجات السوق إلى علاجات فعّالة تساعد المرضى على تحسين حياتهم".
تقليل الاستجابات الالتهابية المرتبطة بالإكزيما المزمنة في اليدين
تشير تعليمات هيئة FDA إلى أن استخدام Anzupgo لا يُنصح به بالتزامن مع مثبطات JAK الأخرى أو الأدوية المثبطة للمناعة القوية، ولا يزال الدواء قيد الدراسة في أسواق إضافية، ما يعكس حرص الشركة على توسيع نطاق الوصول إليه.
بحسب Dermatology and Therapy تُعرّف الإكزيما المزمنة في اليدين بأنها استمرار الأعراض لأكثر من 3 أشهر أو تكرارها مرتين أو أكثر خلال العام، ويصاحبها أعراض مثل التقرحات والقشور والسمك الجلدي وتشقق الجلد مما يؤدي إلى عبء نفسي ووظيفي كبير.
وقد أظهرت دراسة نشرتها Contact Dermatitis أن نحو 70% من المرضى يعانون من صعوبات في أداء المهام اليومية، بينما تؤكد J Eur Acad Dermatol Venereol أن المرض قد يترك أثراً سلبياً على المهنة والقدرة على الكسب.