دهون البطن أو الدهون المتراكمة حول المعدة لا تُعد مشكلة جمالية فحسب بل ترتبط بمضاعفات صحية خطيرة، فتراكمها يزيد من خطر الإصابة بـ أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وعندما تبدأ البطن في الازدياد فهي إشارة تدفعك لإحداث تغيير في نمط حياتك لا سيما من خلال إدخال التمارين الرياضية إلى روتينك اليومي، وبين التمارين القلبية مثل ركوب الدراجة والجري قد تتساءل: أيهما أكثر فاعلية لتقليل دهون البطن؟
يشير مدربين اللياقة البدنية إلى أن ركوب الدراجة يقدم مزايا متعددة لصحة القلب والجسم، أبرزها:
فوائد ركوب الدراجة
تعزيز صحة القلب: يزيد ركوب الدراجة من معدل ضربات القلب ما يُحسن الدورة الدموية وتدفق الأكسجين، وقد أظهرت دراسة نُشرت في Medicina أن هذه الرياضة ترفع من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وتُخفض الكوليسترول السيئ (LDL) والدهون الثلاثية.
المساعدة في خسارة الوزن: يمكن لركوب الدراجة أن يحرق حوالي 300 سعرة حرارية في الساعة، وعند دمجه بنظام غذائي صحي ويُساهم في خفض الدهون العامة بما في ذلك دهون البطن.
تقوية عضلات الساقين: يُركز على عضلات الفخذين والمؤخرة وأوتار الركبة وربلة الساق خاصة عند صعود المرتفعات أو زيادة مقاومة الدراجة.
لطيف على المفاصل: يُعد خياراً مثالياً للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو آلام المفاصل لأنه لا يسبب ضغطاً كبيراً على الركبتين أو الكاحلين، وقد أكدت دراسة في Medicine And Science In Sports And Exercise انخفاض معدل آلام الركبة بين من يمارسون ركوب الدراجة.
قبل المقارنة بين ركوب الدراجة والجري من المهم استعراض مزايا الجري الصحية:
فوائد الجري
فعالية في فقدان الوزن: كتمرين عالي التأثير يمكن للجري أن يحرق حوالي 400 سعرة حرارية في الجلسة الواحدة، ووفقاً لدراسة في The Journal Of Sports Medicine And Physical Fitness شهد عداؤون مبتدئون فقدانًا في كتلة الدهون بعد عام من الجري المنتظم لأكثر من 5 كيلومترات أسبوعياً.
تقوية القلب: يرفع الجري من معدل ضربات القلب سريعاً، ما يعزز من كفاءة القلب ويحسن ضغط الدم ووظيفة الرئة.
زيادة كثافة العظام: نتيجة لارتطام الجسم بالأرض أثناء الجري تُصبح العظام أكثر كثافة بمرور الوقت لا سيما في الساقين والوركين.
شد عضلات الجسم: يعمل الجري على عضلات الفخذين وأوتار الركبة وربلة الساق وعضلات البطن ما يمنح الجسم مظهراً مشدوداً.
الجري يعمل على شد عضلات الجسم
تشير دراسة في Medicine And Science In Sports And Exercise إلى أن كلًا من الجري وركوب الدراجة يُسهم في تقليل الدهون الكلية بما في ذلك دهون البطن لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
الجري:
يحرق سعرات أكثر في وقت أقل.
يُعزز اللياقة القلبية بسرعة.
يُحرك الجسم بالكامل لكنه يضغط على الركبتين والكاحلين.
ركوب الدراجة:
أقل ضغطاً على المفاصل، مناسب للمبتدئين أو من يعانون من زيادة الوزن.
يحرق سعرات أقل قليلاً، لكن يمكن ممارسته لفترات أطول.
يُقوي الساقين والعضلات الخلفية مع تقليل خطر الإصابة.
جدير بالذكر أن من يعانون من آلام المفاصل أو لم يمارسوا الرياضة منذ فترة طويلة يُفضل أن يبدأوا بركوب الدراجة، أما من يتمتعون بمستوى لياقة جيد ويرغبون في نتائج سريعة فالجري هو الخيار الأسرع.
كيف تؤدي هذه التمارين لحرق دهون البطن؟
ابدأ بدفع الدراجة بقدمك، ثم استمر في التبديل بوتيرة معتدلة لمدة 30 إلى 60 دقيقة.
ادمج بين السرعة البطيئة والسريعة (تمارين الفواصل).
مارسها 4 إلى 5 مرات أسبوعياً.
ابدأ بالإحماء بمشي خفيف وتحريك المفاصل.
اركض بوتيرة ثابتة من 20 إلى 40 دقيقة.
أضف الجري السريع (Sprinting) مرة أو مرتين أسبوعياً.
الجري من 3 إلى 5 مرات أسبوعياً يكفي لفقدان الوزن.
ورغم فعالية التمارين القلبية يبقى العامل الأساسي في تقليل دهون البطن هو تحقيق عجز في السعرات الحرارية مع الحفاظ على نظام غذائي صحي ونوم جيد ونشاط بدني مستمر.