السمنة عند الأطفال تعد مصدر قلق متزايد، لأنها تسبب الكثير من الأمراض، إذ سلطت دراسة حديثة الضوء على العلاقة بين دهون البطن لدى الأطفال ومخاطر أمراض القلب، حيث يمكن لتغييرات بسيطة في نمط الحياة أن تساعد في إنقاذ الأطفال من السمنة، مثل تقليل ممارسة النشاط البدني والتوقف عن تناول السكريات.
كشفت دراسة دنماركية -عُرضت في المؤتمر الأوروبي للسمنة 2025- أنه عندما تبدأ الدهون فى التراكم حول البطن، فقد حان الوقت للاهتمام بها أكثر، لأن الأطفال الذين لديهم أجسام ممتلئة، تظهر عليهم أعراض أمراض القلب في سن العاشرة، حسب موقع Times Of India.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة منذ الولادة، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب عند بلوغهم سن العاشرة، وسيظهر على هؤلاء الأطفال ارتفاعاً في ضغط الدم.
علاقة أمراض القلب عند الأطفال بالسمنة
تابعت الدراسة 700 طفل منذ الولادة وحتى سن العاشرة، وأظهر الأطفال الذين لديهم نسبة كبيرة من الدهون، أسوأ صحة قلبية في سن العاشرة، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، وعلامات الالتهاب، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد، إضافةً إلى الالتهاب المزمن وضغط دم مرتفع، وفقاً لموقع Business Standard.
لا يحتاج الأطفال إلى روتين رياضي، بل يحتاجون إلى الجري واللعب والقفز والتسلق والتدحرج على الأرض، إذ يساعد النشاط البدني اليومي على حرق السعرات الحرارية، والتخلص من دهون البطن.
الأمر لا يقتصر على الشوكولاتة والمشروبات الغازية فحسب، فالعصائر المعبأة، وحبوب الإفطار، والكاتشب، تكون مليئة بالسكريات، ودهون البطن تحب السكر، ويجب التقليل من تناول الأطفال للأطعمة التي تحتوي على السكريات، واختيار الوجبات الخفيفة المنزلية.
مراقبة مستوى السكري
لا تصنف طفلك على أنه "سمين" حتى لو قيلت مزاحاً، لأن الكلمات تبقى عالقة في الأذهان، ويجب التركيز على دفعه ليكون بصحة جيدة ونشاط وقوة، بدلًا من استخدام أسلوب سلبي عن الجسد.
قلة النوم تؤثر سلباً على الهرمونات التي تتحكم في الشهية، ويميل الأطفال الذين ينامون أقل، إلى الرغبة في تناول المزيد من الوجبات السريعة وزيادة دهون البطن بشكل أسرع.