كشفت دراسة جديدة نُشرت في "Journal of the American Heart Association" أن الرجال المصابين بـ Takotsubo cardiomyopathy، أو ما يُعرف بـ"متلازمة القلب المنكسر"، أكثر عرضة للوفاة بأكثر من الضعف مقارنة بالنساء، رغم أن النساء يمثلن الغالبية العظمى من الحالات (حوالي 83%).
تشير البيانات المستخلصة من قاعدة Nationwide Inpatient Sample للفترة بين 2016 و2020 إلى أن متوسط عمر المرضى كان 67 عاماً، وغالبية الحالات (80%) كانت لدى البيض، ورغم أن النساء أكثر إصابة فإن معدل الوفاة لدى الرجال بلغ 11.2% مقابل 5.5% للنساء.
أظهرت الدراسة التي قادها الدكتور محمد رضا موحد، أستاذ أمراض القلب بجامعة أريزونا، أن معدلات الوفاة لم تتحسن خلال خمس سنوات من التتبع رغم التطور الطبي، كما أن مضاعفات المرض داخل المستشفى لا تزال مرتفعة.
أكثر المضاعفات القلبية شيوعًا كانت:
مضاعفات متلازمة القلب المنكسر
فشل القلب الاحتقاني (36%)
الرجفان الأذيني (21%)
الصدمة القلبية (7%)
السكتة الدماغية (5%)
وبشكل عام بلغت نسبة الوفاة بين المرضى المصابين بـ Takotsubo cardiomyopathy حوالي 6.58% مقارنة بـ 2.41% لدى مرضى آخرين ما يجعل المصابين بهذه الحالة أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات تقريبًا.
ربطت الدكتورة أبها خانديلوال، أستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة ستانفورد، والتي لم تشارك في الدراسة، النتائج بالصورة النمطية التي تعتبر أن هذا المرض "أنثوي" ما قد يؤدي إلى تجاهله أو تشخيصه بشكل متأخر لدى الرجال.
قالت خانديلوال: "عندما يظهر المرض كما هو متوقع تسير الأمور على ما يرام لكن الحالات الخارجة عن المألوف تواجه نتائج أسوأ، هذا يشبه ما كان يحدث سابقاً عندما كان يُنظر لأمراض القلب كأمراض رجالية وكانت النساء يعانين من نتائج أسوأ عند الإصابة".
هل الصورة النمطية تؤثر على نتائج الرجال؟
تشمل أعراض المرض:
ألم مفاجئ في الصدر
ضيق في التنفس
دوار
تعرق بارد
ويصعب التمييز بينه وبين النوبة القلبية في البداية، لذا يجب على الأطباء أولاً استبعاد انسدادات الشرايين عبر تصوير الأوعية ثم اللجوء إلى فحوصات مثل تخطيط صدى القلب لرصد خلل في وظيفة البطين الأيسر.
أعراض متلازمة القلب المنكسر
يُعتقد أن "متلازمة القلب المنكسر" تنتج عن تدفق مفاجئ لهرمونات التوتر مثل الإيبينفرين والنورإيبينفرين في الجسم، ما يؤدي إلى إضعاف البطين الأيسر مؤقتاً، وغالباً ما يرتبط ظهورها بصدمة نفسية كفقدان شخص عزيز أو حادث مفاجئ.
وفي النهاية فرغم أن المرض عادة ما يكون مؤقتاً ويُشفى منه في غضون شهرين فإن الغموض لا يزال يحيط بأسباب ظهوره ولا يمكن حتى الآن التنبؤ بمن سيصاب به أو من هم الأكثر عرضة للإصابة بالشكل الخبيث منه.