يتزايد عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب لأسباب صحية مرتبطة بأمراض أخرى، لتدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة الكشف المبكر؛ لذا دعت مؤسسة القلب البريطانية إلى تبني استراتيجية جديدة تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن هذه الأمراض.
وأوضحت مؤسسة القلب البريطانية، أن هناك ارتفاع في عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب لأول مرة منذ 50 عاماً، وارتفعت نسبة البالغين الذين يموتون بسبب أمراض القلب إلى 12% منذ بداية العقد الحالي، وقد يرجع ذلك إلى الإفراط الشديد في تناول الطعام، ما يسبب السمنة المتزايدة، وبالتالي الإصابة بأمراض القلب، وفقاً لصحيفة "The Telegraph".
ارتفاع معدل الوفاة بأمراض القلب ويرجع ذلك للسمنة المتزايدة
بلغ عدد الوفيات خلال عام 2023، 55 حالة لكل 100 ألف شخص، تتراوح أعمارهم من 20 عاماً إلى 64 عاماً، ما يشير إلى ارتفاع ملحوظ مقارنة بعام 2019، فلم يتجاوز عدد الوفيات 49 حالة، لكل 100 ألف شخص، وفقاً للموقع الرسمي لمؤسسة القلب البريطانية.
يعود زيادة عدد الوفيات، وتراجع صحة القلب في بريطانيا، إلى عدة أسباب، أبرزها: ارتفاع عدد الأشخاص المصابين بقصور في القلب، والرجفان الأذيني، ومرض السكري، بالإضافة إلى تزايد معدلات السمنة، التي وصلت إلى 29% من البالغين، أي حوالي 16 مليون شخص، فضلاً عن زيادة بنسبة 82%، بقائمة انتظار أمراض القلب والأوعية الدموية.
حددت مؤسسة القلب البريطانية 3 أولويات، لمعالجة الارتفاع المتزايد في معدلات الإصابة بأمراض القلب، فالأولوية الأولى لاستخدام علم البيانات والذكاء الاصطناعي، في الكشف عن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، وعلاجهم في وقت مبكر، وثانياً زيادة الاستثمار في الأبحاث والتجارب، حتى تقود إلى نتائج واكتشافات جديدة، وثالثاً تحسين الرعاية الصحية، وتقديم الدعم للمصابين بأمراض القلب، ما يساعد في الحد من الوفيات مرة أخرى.
استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة البريطانية، أن الوزارة تدعم الاستراتيجية الجديدة من مؤسسة القلب البريطانية، وتقدر جهودها المبذولة والتي ستساهم بالإيجاب في الخطة الصحية القادمة الممتدة لعشر سنوات، قائلًا: "نحن نعمل على معالجة الأسباب الجذرية، لسوء صحة القلب، عن طريق الحد من التدخين والسمنة".
أعلن برنامج التدقيق الوطني للسكتة الدماغية عن بيانات جديدة، تُفيد بأن أقل من ربع الناجين من أمراض السكتات الدماغية يحصلون على الدعم لصعوبات الكلام، واللغة، خلال 24 ساعة من وصولهم إلى المستشفى.
وبهذا فالجهود المبذولة لمرضى القلب والسكتة الدماغية تسير على قدم وساق.