رغم أن العدوى المنقولة جنسياً (STIs) تُعد من أبرز مسببات إفرازات القضيب، فإن هناك حالات أخرى لا تتعلق بالأمراض المنقولة جنسياً قد تكون مسؤولة عن هذه الإفرازات، وفيما يلي أبرز الأسباب المحتملة التي لا ترتبط بالعدوى الجنسية كما وردت في أحدث الدراسات الطبية المنشورة في "Medical News Today".
السائل ما قبل القذف، المعروف أيضاً بـ"precum"، هو إفراز طبيعي يحدث أثناء الإثارة الجنسية ويُفرَز من غدد كوبر (Cowper’s glands)، لا يلاحظه البعض لأنه غالباً لا يتعدى بضع قطرات.
وأجربت دراسة عام 2024 على 70 عينة من السائل المنوي، أظهرت أن حوالي 78% من عينات هذا السائل لم تحتوِ على حيوانات منوية، ومع ذلك لا تزال هناك احتمالية لحدوث حمل عند دخول هذا السائل إلى المهبل ما يستدعي استخدام وسائل الحماية مثل الواقي الذكري قبل الجماع.
تحدث عدوى المسالك البولية نتيجة دخول بكتيريا ضارة إلى الجهاز البولي الذي يشمل المثانة والبروستاتا والكليتين والإحليل والحالبين، وقد يعاني المصابون من ألم شديد أثناء التبول أو عدم القدرة على تفريغ المثانة تماماً، بالإضافة إلى إفرازات بيضاء أو رغوية من القضيب وقد يظهر دم في البول.
تسبب عدوى المسالك البولية ألم عند التبول مع ظهور إفرازات
وتُعد المضادات الحيوية الحل الرئيسي للعلاج، لكن لا يجب استخدامها دون وصفة طبية لتجنب مقاومة البكتيريا.
التهاب رأس القضيب، أو ما يعرف بالتهاب الحشفة، يُصيب ما بين 3–11% من الذكور في مرحلةٍ ما من حياتهم، وقد تسببه المهيجات مثل الصابون القاسي أو المواد الكيميائية، وهناك حالات مشابهة مثل "posthitis" (التهاب القلفة) و"balanoposthitis" (التهاب الحشفة والقلفة معاً).
وتشمل الأعراض الحكة أو التورم وإفرازات تحت القلفة، وتُعد الالتهابات الفطرية أو البكتيرية من أكثر الأسباب شيوعاً خاصةً لدى مرضى السكري، ويختلف العلاج حسب السبب، حيث تُستخدم مضادات الفطريات إذا كانت العدوى فطرية.
البروستاتا، وهي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة، قد تلتهب نتيجة عدوى بكتيرية أو اضطرابات في الجهاز المناعي وتسبب ألماً وصعوبة في التبول وإفرازات من القضيب.
التهاب البروستاتا تسبب ألم وصعوبة في التبول وإفرازات من القضيب
التهاب البروستاتا الحاد يُعالج غالباً بالمضادات الحيوية، بينما المزمن يتطلب خطة علاجية تشمل الأدوية والحمامات الدافئة وأحياناً الجراحة إذا كانت هناك مشكلة بنيوية.
السميجما هي مزيج من خلايا الجلد الميتة والماء وزيوت البشرة وتعمل على ترطيب رأس القضيب وتقليل الاحتكاك، وعادةً ما تكون بيضاء أو صفراء وتحتوي على بكتيريا مفيدة لكنها قد تصبح بيئة مناسبة للبكتيريا الضارة عند تراكمها مما يسبب رائحة كريهة أو التهابات.
وغالباً ما تتجمع لدى غير المختونين بسبب وجود القلفة ويُفضل غسلها دورياً رغم أنها ليست ضارة بحد ذاتها.
ليست كل الإفرازات دليلاً على مشكلة صحية فقد تكون مؤقتة أو ناتجة عن الانتباه الزائد لتغيرات الجسم، لكن يُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مثل:
إفرازات غير ناتجة عن القذف أو ما قبله
ألم أثناء التبول أو الجماع
رائحة كريهة أو تورم في القضيب
حمى أو شعور بالغثيان