رغم حساسية الموضوع وتجنّب الكثيرين الحديث عنه، إلا أن إصابات القضيب قد تكون أكثر شيوعاً وخطورة مما يعتقد البعض، تتراوح هذه الإصابات بين حالات طارئة تتطلب تدخلاً جراحياً فورياً وأخرى ناتجة عن ممارسات خطأ أو حوادث عرضية يمكن تجنّبها بسهولة.
في هذا التقرير تسلط بوابة صحة الضوء على أبرز هذه الإصابات، وتستعرض طرق الوقاية منها وفقاً لما أوضحته الدكتورة رينا ماليك، أخصائية المسالك البولية المعتمدة والمتخصصة في الطب الجنسي، في مقالها بمجلة "Men’s Health".
رغم أن القضيب لا يحتوي على عظام إلا أن ما يُعرف بـ"كسر القضيب" هو تمزق في الطبقة الخارجية من النسيج الانتصابي (tunica albuginea)، يحدث ذلك عند تعرض القضيب المنتصب لثني مفاجئ وقوي وغالباً أثناء العلاقة الجنسية.
تكون العلامات فورية: ألم حاد، صوت فرقعة، وتورم أو كدمات تُعرف باسم "تشوه الباذنجان"، وهذه الحالة طارئة جراحية تتطلب علاجاً فورياً لتفادي مضاعفات مثل ضعف الانتصاب أو انحناء القضيب.
كسر القضيب حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً لتفادي المضاعفات
يحدث اختناق القضيب عند استخدام أشياء غير مخصصة للنشاط الجنسي مثل أربطة الشعر أو المطاط لتقييد القضيب، هذه الأدوات قد تعلق وتعيق تدفق الدم، ما يؤدي إلى تورم وتلف في الأنسجة أو حتى الغرغرينا في حال التأخر في العلاج.
وهناك نوع آخر من الاختناق قد يصيب الأطفال نتيجة التفاف خيوط أو شعيرات حول العضو الذكري لذا يُنصح الأهل بفحص المنطقة التناسلية إذا بدا الطفل منزعجاً دون سبب واضح.
تعد إصابات القضيب الناتجة عن السحابات (السوستة) من الأسباب الشائعة لزيارة الطوارئ خاصة بين الأطفال وكبار السن أو المصابين بضعف إدراكي، لذا يُنصح بارتداء ملابس فضفاضة والانتباه عند ارتداء البنطال وفي حال حدوث إصابة يجب تجنب الذعر والتوجه فورًا للطبيب.
بعض الإصابات ناتجة عن السحابات
بعض الحوادث اليومية قد تؤدي إلى إصابات خطيرة بالقضيب مثل العضات (من إنسان أو حيوان)، أو حوادث السيارات، أو المعدات الزراعية، وحتى الألعاب النارية، خصوصاً في الاحتفالات، وفي جميع هذه الحالات يكون التدخل الطبي السريع ضرورياً لحماية الأنسجة وضمان استعادة الوظائف الطبيعية.