في خطوة مهمة لكبار السن المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الذاكرة، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على اختبار دم جديد يحمل اسم "Lumipulse G pTau217/ß-Amyloid 1-42 Plasma Ratio"، للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر لدى المرضى الذين بدأوا يُظهرون تراجعاً في مستويات الإدراك.
اختبار الدم الجديد يكشف عن ألزهايمر
قالت الدكتورة ميشيل تارفر، مديرة مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية، في الشركة المتخصصة التي أنتجت الاختبار، إن هناك ما يقرب من 7 ملايين أمريكي مصابين بمرض ألزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 13 مليوناً، ويعتبر الحصول على الموافقة خطوة مهمة لتشخيص مرض ألزهايمر، ما يجعل الكشف عنه أكثر سهولة بالنسبة للمرضى.
ولإقرار اختبار الدم الجديد، قامت إدارة الغذاء والدواء بتقييم البيانات من دراسة سريرية متعددة المراكز لـ 499 عينة بلازما فردية من البالغين الذين يعانون من ضعف الإدراك، وقارنت النتائج بتلك التي تم الحصول عليها من الاختبارات باستخدام فحوصات التصوير المقطعي، وفقاً لموقع وكالة UPI.
قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في بيان صحفي، إن النتائج التي استخلصتها من الدراسة تشير إلى أن اختبار الدم الجديد يمكنه التنبؤ بشكل موثوق بوجود أو عدم وجود أمراض الأميلويد، المرتبطة بمرض ألزهايمر في وقت الاختبار، لدى المرضى الذين يعانون من ضعف الإدراك، ويُجرى هذا الاختبار للمرضى الموجودين في مراكز رعاية متخصصة ويعانون من علامات وأعراض تدهور إدراكي.
اختبار الدم الجديد يمكنه التنبؤ بشكل موثوق عن وجود مرض ألزهايمر
أشار مارتن ماكاري، مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلى أن مرض ألزهايمر يؤثر على عدد كبير جداً من الناس، أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعين، مع العلم أن 10% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر يعانون من مرض ألزهايمر، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2050 بأمريكا.
مرض ألزهايمر هو اضطراب دماغي يُعرف بتدميره البطيء للذاكرة ومهارات التفكير، ويضعف القدرة على أداء أبسط المهام، حيث تظهر أعراضه تدريجياً وتزداد بمرور الوقت عند كبار السن.