تلعب الصحة النفسية دوراً مهماً في الأداء الجنسي، ويمكن أن يؤثر التوتر والقلق والاكتئاب على الحياة الجنسية بطرق مختلفة، فعند الشعور بالتوتر، يمر الجسم بسلسلة من التغيرات، ويؤدي في النهاية إلى ارتفاع حاد في معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم، وهو ما يؤثر سلباً على الصحة الجنسية.
عندما نتعرض للتوتر، يبدأ نظامنا العصبي في العمل، وتستعد أجسادنا إما لمحاربة التحدي أو الهروب منه، ومع ذلك بمجرد اختفاء التوتر أو التهديد، يتولى الجهاز العصبي السمبثاوي مهمة المساعدة في استعادة أجسامنا إلى حالتها الطبيعية، وذلك وفقاً لموقع Healthy Male.
ما العلاقة بين التوتر والعلاقة الجنسية؟
وعندما نتعرض لضغوط طويلة الأمد، يتم تنشيط الجهاز العصبي الذي يتسبب في إفراز الكورتيزول، ما يؤدي إلى تقليل مستوى هرمون التستوستيرون، ويؤثر على الرغبة الجنسية والأداء الانتصابي.
من الناحية الفسيولوجية، يؤدي التوتر إلى إطلاق عدد من الهرمونات، بما في ذلك الأدرينالين والكورتيزول، والتي عندما يتم إطلاقها بمستويات عالية نسبياً يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية لدى الفرد.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يصبح التوتر مزمناً، يستخدم الجسم الهرمونات الجنسية لتلبية الطلب المتزايد على إنتاج أعلى إلى حد ما من هرمون الكورتيزول، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل الرغبة الجنسية لديك.
التوتر يجعل الذهن مشغولاً ومشتتاً بعض الشيء، ويؤثر سلباً على المزاج العام ويؤدي إلى الاكتئاب والقلق، وهما حالتان تضعفان رغبتك الجنسية بشكل كبير.
ويسبب التوتر ممارسات أو عادات غير صحية، مثل التدخين والإفراط في تناول الطعام، بالإضافة إلى خيارات نمط حياة غير صحية، مثل قلة الحركة، ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في نمط الحياة على صحتك العامة وتؤثر على حياتك الجنسية.
التأثيرات النفسية للتوتر
تعد مشاكل القذف شائعة عند الرجال، ويمكن أن تتسبب العديد من العوامل الجسدية فيها، مثل: أمراض البروستاتا، والغدة الدرقية، والسكري، وإصابات الحبل الشوكي، والتصلب المتعدد، وجراحة المثانة، والتقدم في السن، وهناك أسباب نفسية أخرى مثل القلق والاكتئاب والضغط ومشاكل العلاقات، وفقاً لما ذكره موقع NHS.