كيف يمكن للزوج أن يكون خط الدفاع الأول لحماية الأم بعد الولادة؟
كيف يمكن للزوج أن يكون خط الدفاع الأول لحماية الأم بعد الولادة؟
تمثل السنة الأولى بعد الولادة واحدة من أكثر الفترات هشاشة في حياة الأمهات، حيث يواجهن خطر الإصابة بمضاعفات صحية مثل العدوى والنزيف واكتئاب ما بعد الولادة، ووفقاً لتقارير Centers for Disease Control and Prevention (CDC) فإن نحو ثلثي الوفيات المرتبطة بالحمل تحدث خلال هذا العام رغم أن أغلبها يمكن الوقاية منه.
دور الزوج في رعاية المرأة بعد الولادة
دور الزوج في رعاية المرأة بعد الولادة
مراقبة العلامات التحذيرية
من المهم أن يكون الزوج ملماً بالأعراض التي تستوجب التدخل الطبي العاجل، ومن بين هذه العلامات: صداع شديد مستمر ودوار وصعوبة في التنفس وألم حاد بالبطن وحمى ونزيف مهبلي غزير أو تغيّرات مزاجية حادة قد تدل على اضطراب نفسي.
كما يُوصى بأن يكون الزوج على دراية بكيفية التواصل مع الطبيب خاصة في الحالات الطارئة، وأن يحرص على رصد التغيرات الجسدية والنفسية التي قد تطرأ على الأم.
المساهمة في التعافي الجسدي
بعد الولادة، تحتاج الأم إلى وقت للرعاية والتعافي خاصة بعد العمليات القيصرية لذا ينصح الأطباء بأن يتولى الزوج مهاماً أساسية مثل تجهيز الأدوية وتوفير المستلزمات الطبية (كالضمادات والمياه) والمساعدة في العناية بالجروح عند الحاجة.
دعم الرضاعة والتغذية
سواء كانت الأم ترضع طبيعياً أو تستخدم مضخة الحليب أو الرضاعة الصناعية فإن دور الزوج مهم في تيسير هذه المهمة عبر المساعدة في حمل الطفل أو تنظيف المعدات أو تقديم زجاجات الحليب، كما يُفضل حضور الزوج جلسات استشارة الرضاعة لدعمه الفعّال وتذكر المعلومات المهمة.
دعم الرضاعة والتغذية
توفير التغذية والسوائل للأم
الرضاعة الطبيعية تستهلك طاقة وسوائل كثيرة لذا من المفيد أن يبادر الزوج بتقديم وجبات خفيفة صحية ومياه كافية خاصة في الأوقات التي يصعب على الأم النهوض خلالها.
الاهتمام بالرضيع وتخفيف العبء
تعلم تهدئة الرضيع وتغيير الحفاضات بما في ذلك أثناء الليل، يساعد في تخفيف الضغط البدني والنفسي عن الأم ويعزز من العلاقة بين الأب والطفل.
منح الأم فرصة للراحة
ينبغي إتاحة الفرصة للأم للنوم خلال النهار متى أمكن خاصة في الأيام الأولى التي تتسم بالإرهاق الشديد، هذا الدور يسهم في دعم صحتها النفسية والجسدية.
تحمّل أعباء المنزل
ينصح الخبراء بأن يتولى الزوج مهام التنظيف والطهي وتنظيم الزيارات العائلية خلال الأسابيع الأولى لضمان بيئة داعمة للأم في مرحلة التعافي.
المزاج الإيجابي يصنع الفارق
تلعب الحالة النفسية للزوج دوراً في تشكيل مناخ المنزل، فالحفاظ على التفاؤل والهدوء ينعكس بشكل مباشر على مشاعر الأم ويساعدها في تجاوز التوتر والإرهاق.
المزاج الإيجابي يصنع الفارق
أهمية الصحة النفسية لكلا الزوجين
تشير دراسة منشورة في Journal of the American Medical Association إلى أن 1 من كل 10 آباء قد يصابون بـ اكتئاب ما بعد الولادة، لذلك من المهم أيضاً ألا يتجاهل الزوج صحته النفسية وأن يلجأ للدعم عند الحاجة من خلال جهات مثل Postpartum Support International وDADvocacy Consulting Group
