يتأثر الأطفال صحياً ونفسياً بما يحدث حولهم، خاصة إذا كانوا في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو ما أثبته باحثون وعلماء اتجهوا إلى تحليل بيانات 15 طفلاً، ليتوصلوا إلى نتيجة غير متوقعة، وهي أن العادات التي يمارسها معظم الآباء أمام أطفالهم مثل التعرض المستمر للشاشات ووسائل التكنولوجيا الحديثة، تؤدي إلى تدمير أدمغتهم، والإصابة بأمراض نفسية خطيرة.
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن دراسة أجراها باحثون أستراليون، حللت بيانات 15 طفلاً تحت سن الخامسة، ليكتشفوا أن الأطفال الذين استخدم آباؤهم التكنولوجيا الحديثة بالقرب منهم، انعكس ذلك على صحتهم العقلية بالسلب، ليظهر ذلك في طريقة آدائهم.
الأمر لا يتوقف فقط على طريقة أداء الأطفال، بل يمكن أن يتسبب التعرض للشاشات في إتلاف أدمغة الأطفال وتعرضهم إلى مشاكل صحية وعقلية، تُمثل تهديداً حقيقياً لهم في المستقبل، ويمكن أن يظهر ذلك في عدم قدرتهم على التنظيم بشكل جيد.
يتسبب التعرض للشاشات في إتلاف أدمغة الأطفال
نشرت مجلة "JAMA Pediatrics" تحذيراً لمجموعة من العلماء بجامعة "ولونجونج" في ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا، بأن كثرة تعرض الآباء للشاشات ووسائل التكنولوجيا الحديثة أمام أطفالهم، يؤدي إلى عدم قدرة الصغار على المشاركة في الأنشطة التي تهدف إلى تطوير المهارات الإدراكية.
أما عن الآثار النفسية لكثرة التعرض للتكنولوجيا الحديثة، فإنه يؤدي إلى تكوين مشاعر سلبية تتطور بمرور الوقت والإصابة بالقلق المستمر، والاكتئاب، والشعور بالحزن، والتعرض لنوبات غضب، ويرجع ذلك إلى تركيز الآباء على الشاشات وعدم الانتباه لصغارهم، أو التفاعل معهم بشكل سريع؛ لذا يُنصح بتغيير كل هذه العادات السلبية.
تعرض الأطفال للشاشات يسبب لهم الاكتئاب والحزن ونوبات الغضب
تسعى منظمة الصحة العالمية إلى نشر التوعية المستمرة، فيما يخص تعرض الأطفال للشاشات والتكنولوجيا، وتوصي بعدم تخصيص أي وقت لمن هم دون سن الثانية، وأضافت الهيئة المدعومة من الأمم المتحدة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 4 أعوام، لا ينبغي عليهم الجلوس أمام الشاشات أكثر من ساعة واحدة.