يُعد ورم الرئة واحدًا من أخطر الأورام عالمياً ورغم وجود فحص بسيط يمكنه إنقاذ حياة الآلاف سنوياً، فإن نسبة الإقبال عليه تبقى متدنية بصورة مثيرة للقلق ما يؤدي لضياع فرصة وقاية كبيرة كان يمكن أن تقلل الوفيات بنسبة تصل إلى 3 أضعاف، وفق دراسة جديدة لمجلة "American Cancer Society".
أسباب الإصابة بورم الرئة
تقول الدكتورة بريتي باندي، الباحثة الرئيسية ومديرة أبحاث عوامل مخاطر الأورام، إن انخفاض الإقبال على فحص ورم الرئة أمر محبط، مؤكدة أن هذا الإهمال يؤدي لضياع فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، فلو خضع جميع المؤهلين للفحص لكان بالإمكان منع 3 أضعاف الوفيات الحالية.
الإقلاع عن التدخين تزيد فرص النجاة
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Circulation: Genomic and Precision Medicine" واعتمدت على بيانات National Health Interview Survey 2024، وهي دراسة وطنية واسعة النطاق.
أظهرت النتائج:
- وجود 12.76 مليون شخص مؤهل للفحص وفق معايير USPSTF
- 55 %منهم من الرجال
-66.4 % تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر
-2.4 %من العرق الأبيض غير اللاتيني
ورغم هذا العدد الكبير فإن 18.7% فقط من المؤهلين قالوا إنهم خضعوا للفحص أو كانوا محدثين بمتطلباته.
وتُظهر الحسابات أنه لو وصلت نسبة الفحص إلى 100%، يمكن منع 62,110 وفاة خلال 5 سنوات، لكن نسبة الفحص الحالية تحقق فقط ربع هذا التأثير: 14,970 وفاة فقط تُمنع.
الدراسة تناولت كذلك مجموعة ضخمة أخرى:
-28.08 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عاماً ممن دخّنوا في حياتهم ولكنهم غير مؤهلين للفحص وفق المعايير القديمة.
ووجد الباحثون أنه لو حصل هؤلاء أيضاً على فحص سنوي بنسبة 100%، فسيمنع 29,690 وفاة إضافية
وتشير النتائج إلى أن أكثر من 30% من الفائدة ستظهر لدى من أقلعوا عن التدخين منذ 15 سنة أو أكثر ممن لديهم تاريخ تدخين يبلغ 20 عبوة/سنة أو أكثر
تؤكد الدكتورة باندي، ضرورة رفع معدل الالتزام بالفحوصات، داعية كل شخص بين 50 و80 عاماً سبق له التدخين إلى الحديث مع طبيبه بشأن أهليته للفحص، وترى أن توسيع المعايير ليشمل الفحص الجميع بغض النظر عن سنوات الإقلاع قد ينقذ آلاف الأرواح.