متلازمة الحليب والقلويات هي حالة مرضية تنتج عن ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم "فرط كالسيوم الدم" نتيجة الإفراط في تناول الكالسيوم مع مواد قلوية، مما يؤدي إلى زيادة قلوية الجسم، وقد يترتب على ذلك اضطرابات وظيفية وبنيوية في الكليتين.
عند ارتفاع الكالسيوم في الدم، يتأثر عمل الكلى سلباً، مما قد يسبب زيادة إدرار البول والإرهاق واضطراب توازن السوائل والأملاح. ومع استمرار الحالة دون علاج، قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل انخفاض تدفق الدم إلى الكليتين والسكري الكاذب والفشل الكلوي ويصل الأمر في حالات نادرة إلى الوفاة.
تأثير ارتفاع الكالسيوم في الدم على وظائف الكلي
غالباً لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة وعند ظهورها تكون مرتبطة بمشاكل كلوية، وتشمل:
-كثرة التبول
-الصداع والتشوش الذهني
-الإرهاق العام
-الغثيان
-آلام البطن
كانت المتلازمة قديماً مرتبطة بالإفراط في تناول الحليب ومضادات الحموضة القلوية. أما حالياً، فالسبب الأكثر شيوعاً هو الإفراط في تناول مكملات كربونات الكالسيوم، سواء للوقاية من هشاشة العظام أو لعلاج الحموضة.
كما أن بعض مضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية تحتوي على كربونات الكالسيوم، مما قد يؤدي إلى تجاوز الجرعات الآمنة دون انتباه.
-ترسب الكالسيوم في الكلى
-تدهور وظائف الكلى
-الفشل الكلوي
-وفي حالات نادرة تؤدي إلى الوفاة
الفشل الكلوي بسبب متلازمة الحليب والقلويات
يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي الكامل والفحص السريري وتحاليل الدم، ويشمل ذلك قياس مستوى الكالسيوم في الدم، بالإضافة إلى فحص البيكربونات والكرياتينين لتقييم وظائف الكلى، وقد تطلب فحوصات تصويرية مثل الأشعة أو الموجات فوق الصوتية للكشف عن مضاعفات كلوية.
البالغون من 19–50 سنة: 1000ملليجرام
النساء فوق 50 سنة والرجال فوق 70 سنة: 1200ملليجرام
يركز العلاج على تقليل أو إيقاف مصادر الكالسيوم والمواد القلوية، خاصة مكملات الكالسيوم ومضادات الحموضة، كما يُنصح بالحفاظ على الترطيب الجيد وعلاج أي مضاعفات مصاحبة مثل الحماض الاستقلابي أو تلف الكلى.
-تجنب الإفراط في استخدام مضادات الحموضة المحتوية على كربونات الكالسيوم
-الالتزام بالجرعات اليومية الموصى بها من الكالسيوم
-استشارة الطبيب قبل استخدام المكملات لفترات طويلة
-إبلاغ الطبيب عن أي أعراض هضمية مستمرة