هل تأخر الدورة الشهرية والغازات دليل على الحمل؟

في عالم تتشابك فيه الأعراض الجسدية مع التغيرات الهرمونية، قد تجد الكثير من النساء أنفسهنّ في حيرة أمام علامات مثل تأخر الدورة الشهرية وغازات البطن المزعجة، فهل هذه الغازات مجرد اضطراب هضمي عابر، أم أنها إشارة خفية على حدث أكبر مثل الحمل؟ أو ربما تكون نتيجة لخلل هرموني أو توتر نفسي؟التغيرات الهرمونيةالتغيرات الهرمونية

ومع تزايد حساسية الجسم للتقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية، تلعب هرمونات مثل البروجسترون دوراً محورياً في إبطاء حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى الانتفاخ والغازات -وهي أعراض تشبه إلى حد كبير تلك التي تظهر في الأسابيع الأولى من الحمل- لكن الأسباب لا تتوقف عند هذا الحد، فقد يكون التوتر النفسي أو متلازمة تكيس المبايض أو حتى نظام غذائي غير متوازن وراء هذه المشكلة المزدوجة.

وفي هذا التقرير، تستعرض بوابة صحة الرابط بين غازات البطن وتأخر الدورة الشهرية، مستندةً إلى آراء الأطباء وأحدث الدراسات الطبية، لتقدم لكِ إجابات واضحة.

هل تأخر الدورة الشهرية والغازات دليل على الحمل؟

تقول طبيبة التوليد وأمراض النساء، سوكيرتي جاين، إن تأخر الدورة الشهرية أو غيابها من العلامات الأكثر شيوعاً للحمل؛ فبعد الإخصاب، يُنتج الجسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، الذي يوقف الإباضة والدورة الشهرية، ونتيجةً لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، فإنه يُرخي عضلات الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى بطء عملية الهضم، فتتعرض المرأة للانتفاخ والتجشؤ والإمساك.

وأوضحت أن هذه الأعراض تظهر عادةً بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل، لذلك، إذا تأخرت الدورة الشهرية، يُنصح بانتظار أسبوع قبل إجراء اختبار الحمل المنزلي، حسب موقع "Healthshots".

وبالتالي، يمكن القول إن غازات البطن قد تكون بسبب الحمل أو نتيجة تأخر الدورة الشهرية نفسها.

خيارات علاجية لتأخر الدورة الشهرية وغازات البطن

بعد تحديد السبب الكامن وراء تأخر الدورة الشهرية، يمكن اتباع العلاجات التالية:

1-التوتر وغازات البطن

إذا كنتِ تشعرين بالتوتر بسبب تأخر الدورة الشهرية، فأفضل طريقة للسيطرة عليه هي الاسترخاء عن طريق ممارسة التأمل واليوجا والتنفس العميق.

كما يعتبر المشي من التمارين الرياضية المعتدلة ويقلل التوتر، والنوم لمدة 7 ساعات على الأقل كل ليلة يساهم في تقليل التوتر وغازات المعدة.

2-متلازمة تكيس المبايض وتأخر الدورة الشهرية

من وجهة نظر طبية، يمكن أن تساعد العلاجات التالية في تنظيم الدورة الشهرية: حبوب منع الحمل أو العلاج بالبروجستين، والميتفورمين لعلاج مقاومة الإنسولين، واتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على وزن صحي لتحسين حساسية الإنسولين واستعادة انتظام الدورة والتخلص من انتفاخات البطن.متلازمة تكيس المبايض وتأخر الدورة الشهريةمتلازمة تكيس المبايض وتأخر الدورة الشهرية

3-علاج اضطرابات الجهاز الهضمي

للتحكم في الانتفاخ والغازات، فمن الضروري اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب أي يحتوي على السكريات القليلة التعدد القابلة للتخمير، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية.

كما أن الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي ، أو المكملات الغذائية، تساهم في تحسين صحة الأمعاء، ومن الضروري التأكد من تناول كمية كافية من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان لتجنب مشاكل المعدة.