الطفح الوردي.. عدوى فيروسية شائعة تصيب الصغار وتقلق الآباء

يُعد الأطفال والرضع الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية بسبب ضعف جهازهم المناعي الذي لا يزال في طور النمو، ومن بين هذه العدوى، يبرز "الطفح الوردي" أو ما يعرف بـ"الوردية"، ذلك الطفح الجلدي المفاجئ الذي يغطي مساحات واسعة من جسم الطفل، مسبباً قلقاً كبيراً للأهل رغم أنه في معظم الحالات لا يستدعي الخوف، فما حقيقة هذا المرض؟ وكيف يمكن التعرف عليه؟

وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" كل ما تحتاج معرفته عن الطفح الوردي من الأسباب والأعراض الرئيسية، والفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة، والمدة المتوقعة للمرض، وكيفية علاجه.

ما هو الطفح الوردي؟

الطفح الوردي (ويُعرف أيضاً باسم الوردية الطفولية، أو الحمى الوردية، أو المرض السادس) هو عدوى فيروسية شائعة تصيب الرضع والأطفال الصغار، عادةً ما بين 6 أشهر وسنتين.

ظهور الطفح الجلديما هو الطفح الوردي؟

أسباب الإصابة بالطفح الوردي

يحدث الطفح الوردي عادةً بسبب فيروس الهربس البشري من النوع 6 (HHV-6)، وفي بعض الأحيان فيروس الهربس البشري من النوع 7 (HHV-7)، وعلى الرغم من أنهما ينتميان إلى عائلة فيروسات الهربس، إلا أنهما لا يسببان قروح البرد أو الهربس التناسلي.

وينتشر الفيروس من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الصادر من السعال أو العطس أو الكلام، أو من خلال مشاركة الأدوات مع شخص مصاب، حيث تستمر العدوى من يومين إلى 4 أيام.

ما أعراض الإصابة بالطفح الوردي عند الأطفال؟

يُعد الطفح الوردي من الأمراض الشائعة جداً التي تُصيب الأطفال والرضع، ونادراً ما يُصاب به البالغين، وهناك بعض الأعراض التي تسبق ظهور الطفح تتمثل في:

1-ارتفاع درجة حرارة الجسم: هو العرض الرئيسي للطفح الوردي، حيث تتراوح درجة حرارة الطفل بين 39.5 و40.5 درجة مئوية، وبعدها ينتشر الطفح في كل أنحاء جسم الطفل، حسب موقع Cleveland Clinic.

2- الغثيان والقيء.

3-الإسهال.

4- فقدان الشهية

5-السعال.

6- التهاب الحلق.

7-سيلان الأنف.

8-العين الوردية أو التهاب في ملتحمة العينين.

9-تورم المنطقة المحيطة بالعينين.

10-تضخم الغدد الليمفاوية خاصةً في الرقبة والجزء الخلفي من الرأس.

أعراض الطفح الجلديما أعراض الإصابة بالطفح الوردي عند الأطفال؟

كيف يظهر الطفح الجلدي للطفل؟

يبدأ الأمر بارتفاع درجة حرارة جسم الطفل، ثم تنخفض ويعود الجسم إلى درجة حرارته الطبيعية، وبعدها يُصاب الطفل بالطفح الوردي خلال 24 ساعة فقط، من انخفاض درجة الحرارة، من خلال انتشار بقع حمراء أو وردية اللون، على مساحات واسعة من الجسم، ويبدأ بالظهور على منطقة الصدر، والظهر، والبطن، ثم ينتشر بسرعة إلى الوجه، والرقبة، والذراعين، والساقين، ولا يُسبب أي حكة أو شعور بالألم، ويختفي خلال 2-4 أيام؛ لذا لا يتطلب الذهاب إلى الطبيب، أو الحصول على المضادات الحيوية، فهي غير مناسبة في علاج الطفح الوردي، بل يكفي توفير الراحة للطفل.

كيف تفرق بين الطفح الوردي وأنواع الطفح الجلدي الأخرى؟

تُعد الميزة الوحيدة للطفح الوردي مقارنة بأنواع الطفح الجلدي الأخرى، أنه لا يظهر إلا بعد أن تختفي الحمى، أو تنخفض درجة حرارة جسم الطفل، ولا يستدعي الخوف تماماً.

كيف يمكن علاج الطفح الوردي عند الأطفال؟

كيف يمكن علاج الطفح الوردي عند الأطفال؟كيف يمكن علاج الطفح الوردي عند الأطفال؟

لا يوجد علاج محدد للطفح الوردي، فهو عدوى فيروسية محدودة ذاتياً وتختفي من تلقاء نفسها، لذا يركز العلاج على تخفيف الأعراض، ويشمل ذلك:

خفض الحمى: يمكن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة المتاحة دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول (الأسيتامينوفين) أو الإيبوبروفين، بجرعات مناسبة لعمر الطفل، بعد استشارة الطبيب، ويجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال بسبب ارتباطه بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة.

السوائل: التأكد من حصول الطفل على الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.

الراحة: توفير الراحة الكافية للطفل.

بمجرد زوال الحمى، عادةً ما يشعر الطفل بالتحسن بسرعة، أما الطفح الجلدي فهو غير ضار ويختفي دون ترك أي علامات، ومعظم الأطفال يطورون مناعة ضد الفيروس بعد الإصابة به، ما يجعل تكرار العدوى أمراً غير شائع.