مع ولادة طفلكِ يعود جسمكِ إلى طبيعته تدريجياً بما في ذلك عودة الدورة الشهرية، وتوقيت عودتها يختلف من امرأة لأخرى ويعتمد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية والتغيرات الهرمونية.
تعتمد عودة الدورة الشهرية على عدة عوامل أهمها الرضاعة الطبيعية، ووفقاً للأبحاث فإن النساء غير المرضعات قد تعود إليهن الدورة في غضون 6 إلى 12 أسبوعاً بعد الولادة، وقد يحدث ذلك أحياناً بعد 4 أسابيع فقط، والنساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية حصرية قد تتأخر دورتهن حتى 6 أشهر أو أكثر وحتى 18 شهراً في بعض الحالات، أما النساء اللواتي يدمجن بين الرضاعة الطبيعية والتغذية الصناعية قد تعود إليهن الدورة خلال 6 إلى 12 أسبوعاً.
متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة؟
لا يوجد نمط ثابت للدورة الأولى بعد الولادة بحسب "what to expect"، وبعض النساء يعانين من نزيف غزير مع تجلطات دموية بينما يكون النزيف خفيفاً لدى أخريات، كما يمكن أن تؤثر وسائل منع الحمل على غزارة الدورة ومدتها.
من الشائع الاعتقاد بأن الحمل غير ممكن قبل عودة الدورة الشهرية لكنه ممكن لأن الإباضة تسبق الحيض؛ لذا إذا لم تخططي لحمل جديد يجب استخدام وسائل منع الحمل بمجرد استئناف العلاقة الزوجية والتي ينصح الأطباء بتأجيلها حتى مرور 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة.
تختلف احتياجات المرأة لمنع الحمل بعد الولادة خاصة أثناء الرضاعة الطبيعية، وبعض الوسائل مثل حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على الإستروجين قد تؤثر على إنتاج الحليب؛ لذا يُفضل استخدام حبوب منع الحمل المصغرة (mini pill) أو وسائل أخرى مثل اللولب.
وسائل منع الحمل الآمنة بعد الولادة
النزيف بعد الولادة المعروف باسم lochia ليس دورة شهرية، ويستمر لعدة أسابيع ويتغير لونه من الأحمر إلى الوردي ثم إلى البني والأبيض المصفر، وعلى عكس الدورة لا يرتبط lochia بالإباضة.
يجب طلب الرعاية الطبية فوراً عند حدوث أي من الأعراض التالية والتي قد تكون علامة على نزيف ما بعد الولادة (Postpartum Hemorrhage):
نزيف شديد يستمر دون توقف، مثل تشبع أكثر من فوطة صحية في الساعة لعدة ساعات متتالية.
دوخة، وإغماء، أو تشوش ذهني.
قشعريرة أو برودة في الجلد.
تسارع ضربات القلب أو الغثيان الشديد.
أعراض تدل على نزيف ما بعد الولادة
من الشائع أن تكون الدورة غير منتظمة في الأشهر الأولى بعد الولادة خاصة مع الرضاعة الطبيعية، وقد يختلف طول الدورة ومدتها لكنها غالباً تعود إلى طبيعتها مع مرور الوقت، وفي حال استمرار الاضطراب لفترة طويلة أو انقطاعها لعدة أشهر يُنصح باستشارة الطبيب.