إذا كنتِ تعانين من تأخر غير متوقع في الدورة الشهرية أو ترغبين في تحفيزها قبل مناسبة خاصة، فهناك بعض العلاجات الطبيعية التي قد تساعدك، ورغم أن الأبحاث حول فاعليتها محدودة إلا أن بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي قد يكون لها تأثير إيجابي.
تشير بعض التقارير إلى أن تمارين التمدد الخفيفة أو اليوجا قد تساعد في إرخاء عضلات البطن وتشجيع نزول الدورة الشهرية، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساهم في تنظيم الهرمونات التناسلية وتحقيق انتظام أفضل على المدى الطويل.
لكن في المقابل قد يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخرها خاصة لدى الرياضيين المحترفين، ووفقاً لـ"Centers for Disease Control and Prevention" فإن النشاط البدني المعتدل لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع قد يكون كافياً لدعم الصحة الهرمونية.
التمارين الرياضية تشجع نزول الدورة الشهرية ولكن يجب ممارستها باعتدال
أظهرت مراجعة بحثية عام 2018 وجود صلة بين مستويات التوتر واضطرابات الدورة الشهرية، ويرجع ذلك إلى دور هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يؤثر على تنظيم الهرمونات التناسلية.
ويمكن لبعض الأنشطة أن تساعد في تقليل التوتر، مثل:
تمارين التنفس العميق مثل تقنية 4-7-8
المشي في الهواء الطلق
تناول كوب من الشاي والاسترخاء
أخذ حمام دافئ
ممارسة العلاقة الحميمة، حيث يمكن أن تؤدي النشوة الجنسية إلى تقلصات الرحم التي قد تساعد في بدء الحيض.
تُستخدم بعض الأطعمة في الطب التقليدي للمساعدة في تنظيم الدورة الشهرية، ومنها:
• الأناناس الطازج: يحتوي على البروميلين، وهو إنزيم قد يؤثر على هرمون الإستروجين والالتهابات، ويُفضل تناوله طازجاً لأن البروميلين يتحلل أثناء عملية التعليب.
• الزنجبيل: يُعتقد أن له تأثيراً محفزاً على الرحم، لكن الأبحاث حول هذا الادعاء محدودة، ومع ذلك فقد ثبتت فاعليته في تقليل آلام الدورة الشهرية.
الزنجبيل يحفز الرحم ويساعد في تقليل آلام الدورة الشهرية
• الكركم: يحتوي على الكركمين الذي يُعرف بتأثيراته المضادة للالتهابات وقد تمت دراسته لاستخدامه المحتمل في علاج متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
• فيتامين C: رغم عدم وجود دليل علمي قوي على دوره في تحفيز الحيض فقد ربطت دراسة عام 2016 بينه وبين زيادة مستويات البروجستيرون ما قد يؤثر على الدورة الشهرية.
رغم أن تأخر الحيض قد يكون طبيعياً في بعض الأحيان، إلا أن بعض الحالات تستدعي زيارة الطبيب، مثل:
غياب الدورة الشهرية لـ3 أشهر متتالية أو أكثر
نزيف غير منتظم أو شديد
تأخر الدورة بعد سن 45، حيث قد يكون ذلك مؤشراً على انقطاع الطمث
إذا كنتِ تشتبهين في الحمل أو لاحظتِ تغيرات غير طبيعية في دورتكِ الشهرية فمن الأفضل مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب.