يعد الأريثروميسين أكثر المضادات الحيوية انتشاراً ووصفاً في السوق، حيث يعالج العدوى البكتيرية مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والرئة، ولكن قد يكون له آثار جانبية خطيرة، لتأثيره على المرضى الذين يعانون من مشاكل قلبية وتفاعله مع أدوية القلب.الأريثروميسين بعالج العدوى البكتيرية
يثير الأريثروميسين القلق في المجال الطبي، وسبق وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 2013 أن الأريثروميسين يسبب اضطراباً مميتاً في نظم القلب، وتسارعاً خطيراً في ضربات القلب قد تصل إلى 200 نبضة في الدقيقة، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي، وفي حالات أخرى قد يؤدي إلى توقف القلب المفاجئ الذي يسبب الوفاة.
وأشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة "National Library of Medicine"، إلى أن الأريثروميسين يزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلب المميتة مثل torsades de pointes، وهو اضطراب قلبي خطير قد يضعف من قدرة القلب مع الوقت وأحياناً يسبب الوفاة.
وشددت الدراسة الحديثة على ضرورة توخي الحذر أثناء تناول الأريثروميسين، خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض قلبية سابقة، وذلك وفقاً للنتائج الكثيرة التي توصل إليها الأطباء وعوامل الخطر التي يسببها الأريثروميسين للمريض.
يعد كينيدين من الأدوية التي تستهدف مرضى اضطرابات النظم القلبية حيث يعالج الاضطرابات القلبية الخطيرة، ويعاني المريض من تسرع القلب البطيني متعدد الأشكال، ويعتبر من الاضطرابات القلبية الخطيرة التي تؤدي للوفاة إذا لم تعالج سريعاً.
ويُعرف عن الإريثرومايسين والكينيدين أن لديهما قدرة على إطالة فترة QT في النظم والتخطيط القلبي، ما يزيد من خطر الإصابة بـ اضطرابات القلب بسبب تفاعل الدوائين مع بعضهما البعض، ما يسبب تضاعف الخطر وتوقف القلب المفاجئ.تساعد مضادات التخثر في علاج جلطات الأوردة العميق
تساعد مضادات التخثر مثل ريفاروكسابان في علاج جلطات الأوردة العميقة والانسداد الرئوي، وعند التداخل الدوائي بين مضادات التخثر والأريثروميسين قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف والاضطرابات القلبية المفاجئة، نظراً لأن الدوائيين قد يؤثران على كهرباء القلب والكبد والبروتينات الناقلة.
وبعد معرفة مدى المخاطر التي يحملها دواء الأريثروميسين، فمن المهم توخي الحذر عند تناول هذا المضاد الحيوي، خاصة إذا كنت مريضاً بالقلب لتجنب تفاعله مع الأدوية وحدوث مضاعفات.