المادة الفعالة أملوديبين التي تُباع تحت الاسم التجاري "نورفاسك" تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، فهي تنتمي لفئة حاصرات قنوات الكالسيوم التي تعمل على منع الكالسيوم من دخول خلايا القلب والأوعية الدموية، ما يساعد على إرخاء الأوعية الدموية ويُخفض ضغط الدم.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأول مرة على دواء أملوديبين عام 1987 لأنه آمن ويستطيع المرضى تحمله؛ وبناءً على ذلك تسلط "بوابة صحة" الضوء على الخرافات الشائعة حول أملوديبين.
دواء أملوديبين لعلاج ارتفاع ضغط الدم
تهدف وظيفة أملوديبين إلى توسيع الأوعية الدموية وزيادة كمية الدم والأكسجين التي تصل للقلب، لكنه ليس مميعاً للدم، كما أنه يساعد في خفض الدم، وبالتالي يكافح حدوث مشاكل صحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى.
أشارت دراسات إلى أن أملوديبين يقلل من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية، ولديه القدرة على علاج أنواع من آلام الصدر، وبالتالي يمكن للمصابين بمرض الشريان التاجي استخدامه إذا لم تكن حاصرات بيتا فعالة أو تسبب آثاراً جانبية.
هذا ليس صحيحاً، فوظيفة حاصرات بيتا تتمثل في منع تأثير الأدرينالين على القلب والأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم عن طريق خفض معدل ضربات القلب وإرخاء الأوعية الدموية.
أما أملوديبين ينتمي لحاصرات قنوات الكالسيوم التي تمنع انتقال الكالسيوم للقلب والأوعية الدموية لخفض ضغط الدم، لكن دون خفض معدل ضربات القلب.
وفقاً لدراسة أجريت ونُشرت في مجلة "The Lancet" على 15 ألف مصاب بمرض الشريان التاجي أو بمشكلة متعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن أملوديبين يخفض ضغط الدم بشكل أفضل من دواء فالسارتان الأحدث.
هذه المعلومة غير صحيحة، حيث أوصت الكلية الأمريكية لأمراض القلب بحاصرات قنوات الكالسيوم مثل أملوديبين كأحد الأدوية الأولى للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السكري، وذلك بحسب موقع GoodRx.
دواء أملوديبين آمن لمرضى السكري
ظهرت هذه الخرافة بسبب دراسة كشفت أن النساء اللاتي تناولن حاصرات قنوات الكالسيوم لمدة 10 سنوات أو أكثر لديهن خطر أعلى للإصابة بـ سرطان الثدي، لكن وجدت دراسة أحدث عام 2016 أن أملوديبين لا يسبب السرطان، وذلك وفق مجلة BMJ Open.