يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الحالات الشائعة التي تصيب عدداً كبيراً من الأشخاص على مستوى العالم، حيث يضع هذا الارتفاع ضغطاً إضافياً على الأوعية الدموية والأعضاء الحيوية، ويؤدي لبعض المضاعفات المميتة التي تتمثل في السكتات الدماغية والنوبات القلبية.
ومع تزايد الاهتمام بالعلاجات الطبيعية والأعشاب كجزء من نمط حياة صحي، برز الكرفس كواحد من الأطعمة التي يُعتقد أن لها تأثيرات إيجابية في خفض ضغط الدم، حيث يحتوي الكرفس على مركبات طبيعية مثل الفثاليدات والبوتاسيوم، والتي قد تساهم في استرخاء الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، ولكن، ما مدى فعالية الكرفس في التحكم بضغط الدم المرتفع؟ وهل يمكن اعتباره بديلاً للعلاجات الطبية التقليدية؟ هذا ما تكشفه "بوابة صحة" في السطور التالية.الكرفس وضغط الدم المرتفع
قالت الرئيسة التنفيذية لجمعية Blood Pressure UK، كاثرين جينر، إن الكرفس والبنجر من أفضل الخضراوات لمرضى ارتفاع ضغط الدم، فهو غني بالنترات التي تتحول في الجسم إلى نتريت وأكسيد النيتريك، الذي يساهم في استرخاء وتوسيع الأوعية الدموية، ما يؤدي لخفض ضغط الدم المرتفع بعد فترة.
قد يسبب الكرفس وعصيره آثاراً جانبية عند الإفراط في تناوله، ما يجعله غير مناسب للجميع.
احتواء الكرفس على مادة السورالين الكيميائية عند تفاعله مع ضوء الشمس يؤدي إلى مشكلات صحية في حالة تناوله بهذا الشكل بكميات كبيرة، ورغم أن هذا يحدث في حالات نادرة إلا أن هذا التفاعل يسبب زيادة حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية، ما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب وتلف الجلد بسبب أشعة الشمس، والشيخوخة الضوئية.مشاكل الجهاز التنفسي
بعض الأشخاص يكون لديهم حساسية تجاه الكرفس، التي تسبب ظهور بعض الأعراض مثل تفاعلات الجلد، واضطراب الجهاز الهضمي، ومشاكل الجهاز التنفسي.
وفي حالات نادرة يمكن أن يعاني المصاب بحساسية الكرفس من رد فعل تحسسي قاتل، ما يشير إلى الحساسية المفرطة التي تشمل أعراضها التورم وصعوبة التنفس وضيق الحلق، إضافةً إلى بحة الصوت وغثيان أو قيء أو إسهال، وألم البطن وسرعة ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، ودوار وألم في البطن وسرعة ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم والسكتة القلبية.
يحتوي 40 جراماً من الكرفس على 32 ملج من الصوديوم، لذا ينبغي تجنب الإفراط في تناوله لتفادي ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.