طحالب البحر المعروفة أيضاً باسم Irish moss أو Chondrus crispus، هي نوع من الطحالب الحمراء تُستخدم في صناعة الأغذية كمصدر لمادة الكارجينان، التي تُستخدم لتكثيف المنتجات الغذائية، حيث يوفر طحلب البحر معادن مهمة مثل: اليود والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم، إلى جانب كميات صغيرة من مضادات الأكسدة والألياف والبروتين والدهون الصحية.
يأتي طحلب البحر في أشكال متعددة مثل الطازج أو المجفف أو كمكملات غذائية متنوعة ويتم دمجه مع مكونات نباتية أخرى مثل bladderwrack وجذر الأرقطيون (burdock root)، وتاريخياً استخدم طحلب البحر منذ القرن التاسع عشر كمساعد للهضم ومنشط جنسي في منطقة البحر الكاريبي بحسب Academy of Nutrition and Dietetics.فوائد طحالب البحر الصحية
على الرغم من محدودية الأبحاث حول طحلب البحر نفسه، فإن بعض العناصر الغذائية التي يحتويها لها فوائد مثبتة، حيث يحتوي طحلب البحر على فيتامين C الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويدعم جهاز المناعة، كما أن اليود الموجود فيه يدعم وظيفة الغدة الدرقية.
يساعد طحلب البحر في خفض الكوليسترول والتحكم في ضغط الدم وتنظيم مستويات السكر في الدم، مع إضافة 2 جرام من الألياف لكل حصة، وتشمل الفوائد الصحية المحتملة الأخرى خصائص مضادة للفيروسات والالتهابات والأكسدة، بالإضافة لدعم صحة الأمعاء والدماغ والقلب، لكن الخبراء حذروا من أن هذه الفوائد تظل غير مؤكدة حتى يتم إجراء المزيد من الدراسات على طحلب البحر نفسه.طحالب البحر قد يؤدي إلى آلام البطن
تسمم اليود هو أحد المخاطر المحتملة لطحلب البحر نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من اليود ما قد يؤدي إلى الغثيان وآلام البطن والنوبات والقيء والإسهال، مع التشديد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول مكملات طحلب البحر لمن يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية.
كما أن مصدر طحلب البحر قد يجعله عرضة لاحتواء معادن ثقيلة ضارة مثل الكادميوم والزئبق أو التلوث بالمبيدات إذا كان مزروعاً في مزارع بحرية، كما أنه غير موصى به للحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو كبار السن الضعفاء.
وينصح بتناول طحلب البحر من مصادر موثوقة واتباع الجرعة الموصى بها على العبوة؛ لأن المكملات الغذائية لا تخضع لرقابة FDA، ويجب أن تحمل شهادة اختبار من طرف ثالث لضمان جودتها.