تشير دراسة حديثة نُشرت في JAMA Ophthalmology إلى أن أدوية GLP-1، التي تُستخدم لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، قد ترتبط بحالات قد تؤدي إلى فقدان البصر خلال فترة قصيرة بعد بدء تناولها، ويحث أطباء العيون المرضى على الإبلاغ عن أي تغيرات بصرية فور ظهورها نظراً للمخاطر المحتملة التي تتضمن تورم العصب البصري المعروف بـ"سكتة العين".
أدوية GLP-1 قد تؤدي إلى فقدان البصر
استعرضت الدراسة حالات 9 مرضى بالسكري من النوع الثاني كانوا يتناولون أدوية GLP-1 مثل Semaglutide (المعروف تجارياً باسم Ozempic وWegovy) وTirzepatide (المعروف باسم Mounjaro وZepbound)، حيث أُصيب 7 منهم بـNAION (اعتلال العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني) وهو نوع من "سكتة العين"، فيما عانى آخرون من التهابات في العصب البصري واعتلالات في البقعة الوسطى.
أكد الدكتور برادلي ج. كاتز، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة يوتا الصحية، إن المراجعة لا تثبت بشكل قاطع أن الأدوية تسببت في هذه الحالات، مشدداً على الحاجة لمزيد من الأبحاث، لكنه أشار إلى أن هذه النتائج تُبرز أهمية مراقبة المرضى أثناء استخدام هذه الأدوية والتواصل المستمر مع الأطباء بشأنها.
أوضح "كاتز" أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والسكري، أو المدخنين، معرضون بشكل أكبر للإصابة بـNAION، وتحدث هذه الحالة غالباً في عين واحدة وتُلاحظ عادةً عند الاستيقاظ رغم أنها غير مؤلمة ويستمر تورم العصب البصري لستة أسابيع تقريباً وتتراوح الأعراض بين الخفيفة والشديدة مع فقدان حوالي نصف الرؤية المحيطية لدى معظم المرضى.
روى "كاتز" حالة لمريضة فقدت بصرها فجأة بعد استخدام Semaglutide، وعلى الرغم من توقفها عن الدواء لفترة فقدت البصر في عينها الأخرى بعد إعادة استخدامه لاحقاً، كما ظهرت أعراض مماثلة لدى مرضى آخرين بعد فترة تتراوح بين 3 أشهر و16 شهراً من بدء استخدام أدوية GLP-1.
استخدام Semaglutide قد يسبب فقدان البصر
تعزز هذه الدراسة نتائج أبحاث سابقة، منها دراسة استعادية نُشرت العام الماضي في JAMA Ophthalmology، والتي وجدت أن مرضى السكري من النوع الثاني أو الذين يعانون من السمنة المفرطة ويتناولون Semaglutide كانوا أكثر عرضة للإصابة بـNAION، رغم أن الدراسة لم تؤكد علاقة سببية مباشرة بين الدواء والحالة.