أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن موافقتها على دواء أوزمبيك من نوفو نورديسك للمساعدة في تقليل خطر تدهور أمراض الكلى والفشل الكلوي والموت المرتبط بالقلب لدى البالغين المصابين بالسكري من النوع 2 وأمراض الكلى المزمنة (CKD)، بهذا القرار أصبح أوزمبيك الدواء الأكثر تحديداً في فئته حيث يغطي الآن التحكم في السكري وتقليل مخاطر أمراض القلب وحماية الكلى.
يتسبب ارتفاع السكر في الدم في تلف الأوعية الدموية في الكلى
تؤثر أمراض الكلى المزمنة على حوالي 37 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وتحدث عندما لا تتمكن الكلى من تصفية النفايات والسوائل من الدم بشكل صحيح، يؤدي ذلك إلى تدهور الحالة مع مرور الوقت ما يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي الذي يستلزم غسيل الكلى، يعد السكري من النوع 2 من الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض حيث يعاني حوالي 40% من مرضى السكري من هذه الحالة، كما يتسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم في تلف الأوعية الدموية في الكلى، ما يقلل من قدرتها على التصفية بشكل صحيح، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
أوزمبيك - المعروف أيضاً باسم سيماغلوتيد - هو نوع من المحفزات لمستقبلات البيبتيد 1 المشابه للغلوكاجون (GLP-1 RA)، يعمل الدواء على محاكاة هرمون طبيعي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتشير الأبحاث إلى أن GLP-1 قد يحمي الكلى عن طريق تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهابات ومنع التلف، ويستهدف أوزمبيك خلايا الكلى والمناعة، ما يقلل من إنتاج المواد التي تسبب تلف هذه الخلايا.
استندت الموافقة من FDA إلى تجربة سريرية شملت أكثر من 3500 بالغ مصاب بالسكري من النوع 2، وأمراض الكلى المزمنة في 28 دولة، قارن الباحثون تأثير حقنة أوزمبيك بجرعة 1 ملغ مرة أسبوعياً ضد العلاج الوهمي، حيث تم إعطاء كلا العلاجين إلى جانب العلاج القياسي.
أظهرت النتائج أن أوزمبيك قلل من خطر تدهور أمراض الكلى والفشل الكلوي أو الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 24% خلال 3 سنوات مقارنةً بالعلاج الوهمي، وتم إيقاف التجربة في وقت مبكر بعد أن تحققت المعايير النجاح الخاصة بها في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
قد يسبب أوزمبيك بعد الآثار الجانبية كالغثيان والتقيؤ وألم المعدة
قد تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لأوزمبيك الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وألم المعدة، والإمساك، كما قد يسبب تغييرات في الرؤية وانخفاض مستويات السكر في الدم (نقص السكر في الدم)، والجفاف، وردود فعل تحسسية.
أشار مصنعو أوزمبيك إلى أن الدواء قد يزيد من خطر الأورام الدرقية، لذا يجب على المرضى إبلاغ أطبائهم إذا كان لديهم تاريخ عائلي من سرطان الغدة الدرقية أو إذا كانوا يعانون من أعراض مثل الكتل في الرقبة أو بحة الصوت أو صعوبة البلع أو ضيق التنفس، ويجب أيضًا مناقشة أي حالات صحية مسبقة مثل مشاكل في المعدة، البنكرياس أو العيون، إضافةً إلى ذلك يجب إبلاغ مزودي الرعاية الصحية إذا كانوا حوامل أو مرضعات أو مقرر لهم إجراء عملية جراحية.