لم يعد من الضروري لمعظم الأشخاص الذين يتناولون أدوية GLP-1 لـ فقدان الوزن أو علاج السكري التوقف عن استخدامها قبل العمليات الجراحية الاختيارية وفقاً للتوجيهات الجديدة الصادرة عن الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA)، ولكن مع ذلك يُنصح المرضى بتجنب العمليات الجراحية عند بدء الدواء أو أثناء تعديل الجرعات.خطر الشفط الرئوي
تزامنت هذه التوجيهات مع تحذير جديد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بشأن خطر الشفط الرئوي، وهي حالة قد تؤدي إلى استنشاق محتويات المعدة إلى الرئتين ما قد يسبب التهاباً رئوياً قد يكون قاتلاً.
ويشمل التحذير جميع أدوية GLP-1، ومنها:
liraglutide (Saxenda, Victoza)
semaglutide (Ozempic, Rybelsus, Wegovy)
tirzepatide (Mounjaro, Zepbound)
وينصح المرضى بإبلاغ مقدمي الرعاية الصحية بأنهم يتناولون هذه الأدوية قبل أي إجراء طبي يتطلب التخدير العميق.
سبق أن حذرت ASA من أن أدوية GLP-1 قد تزيد من خطر الشفط الرئوي لأنها تبطئ حركة الطعام في المعدة مما يجعل من الصعب التأكد مما إذا كانت المعدة فارغة قبل الجراحة؛ لذا تهدف التوجيهات المحدثة إلى تقليل مخاطر الشفط الرئوي لكنها لا تقلل من خطورته، وهذا النهج حظي بدعم من جمعيات طبية متخصصة مثل أطباء الجهاز الهضمي وجراحي السمنة.
للحد من خطر الشفط الرئوي قد يحتاج المرضى إلى اتخاذ تدابير إضافية، مثل:
اتباع نظام غذائي سائل لمدة 24 ساعة قبل الجراحة
إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لفحص المعدة قبل العملية
تأجيل الجراحة في بعض الحالات
قد يكون تأجيل العملية ضرورياً في الحالات التالية:
الآثار الجانبية للدواء مثل الغثيان أو الإمساك
مرحلة تعديل الجرعات التي تستغرق 4 إلى 8 أسابيع
الإصابة بحالات تؤثر على تفريغ المعدة، مثل مرض باركنسون
تأجيل الجراحة يجب أن يكون نادراً وأن يكون هناك بدائل لتقليل المخاطر عند الحاجة إلى جراحة طارئة.التعديلات الجديدة على ملصقات أدوية GLP-1
تشمل التحديثات على ملصقات GLP-1 الآن تحذيراً رسمياً يتضمن: "تم الإبلاغ نادراً عن حالات شفط رئوي لدى مرضى يتناولون ناهضات مستقبلات GLP-1 أثناء الخضوع لعمليات جراحية اختيارية أو إجراءات تتطلب التخدير العام أو العميق، رغم التزامهم بتوصيات الصيام قبل العملية".