أثبتت الأبحاث أن الرياضة يمكن أن تساعد في تقليل نوبات الرجفان الأذيني، وأظهرت نتائج دراسة أسترالية أجريت في عام 2023 ونُشرت نتائجها في موقع "webmd" الطبي، شملت 120 شخصاً، أن 40% ممن مارسوا التمارين الموجهة لمدة 210 دقائق أسبوعياً حققوا تحسناً ملحوظاً مقارنة بـ20% فقط في المجموعة التي لم تتبع برنامجاً مخصصاً، كما أشارت الدراسة إلى أهمية تمارين متقطعة تشمل الركض لفترات قصيرة متبوعة بفترات راحة.تعمل الرياضة على تحسين لياقة القلب
تعمل الرياضة على تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية وتساعد في التحكم بمستوى السكر في الدم وتقليل انقطاع التنفس أثناء النوم وتحسين النشاط الكهربائي في الأذين الأيسر للقلب، والأشخاص الذين يتمتعون بلياقة قلبية أفضل لديهم أنسجة قلبية أكثر صحة ونشاط كهربائي أفضل مما يقلل من احتمال نوبات الرجفان الأذيني.
على الرغم من أن الرياضيين النخبة معرضون لخطر أكبر للإصابة بالرجفان الأذيني إلا أن معظم الأشخاص يستفيدون من ممارسة الرياضة المعتدلة، ويشير الدكتور غريغوري ماركوس؛ من جامعة كاليفورنيا، إلى أن خطر الرجفان الأذيني يأخذ شكل منحنى "U"، حيث تكون الفوائد عند المستويات المتوسطة من النشاط.
يشدد الخبراء على أهمية البدء بتمارين خفيفة وزيادة الجهد تدريجياً، بالنسبة للمبتدئين يمكن تخصيص 30 دقيقة يومياً للمشي السريع أو النشاط المعتدل، بعد الوصول إلى 150 دقيقة أسبوعياً يمكن إضافة تمارين متقطعة لزيادة الفائدة، فيما يقترح الخبراء أن الانتظام هو المفتاح مع تجنب الاعتماد على التمارين المكثفة في عطلة نهاية الأسبوع فقط. ممارسة الرياضة
وفقاً لمراجعة بحثية في عام 2024 فإن إعادة التأهيل القلبي القائم على الرياضة يقلل من أعراض الرجفان الأذيني ويخفف من تكرار النوبات، كما أن دراسات أخرى عززت الفهم العلمي لفوائد الرياضة على تحسين النشاط الكهربائي للقلب.