البيئة التنافسية التي تضعين فيها طفلك ومقارنته بالآخرين حيث تعتقدين أنها جزءاً مهماً من التربية الإيجابية ليست صحيحة، فالأطفال يتعرضون لضغوط المقارنة ليس فقط من الآباء بل على وسائل التواصل الاجتماعي وخلال أداء الامتحانات، وبالتالي مقارنتهم بزملائهم وأصدقائهم وحتى الأقارب من نفس العمر لها آثار سلبية تطغى على هدفك من تشجيعهم.
مقارنة الطفل بالآخرين يقلل احترامه لنفسه
مقارنة الوالدين أطفالهم بالآخرين يقلل احترام الطفل لذاته والشعور بالنقص، فالمقارنة بالنسبة له هجوم عنيف صامت على احترامه لذاته.
عندما يتعرض الطفل للانتقاد من والديه، فإنه يأخذ الأمر على محمل شخصي، حيث يتطور لديه اعتقاد بوجود خطأ به، وكلما استمر النقد يشعر في النهاية بأنه ليس جيداً مقارنة بالأطفال الآخرين ويشعر وكأنه ليس كافياً وتتحول حياته لفوضى بمرور الوقت.
اضطراب القلق من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال الذين يتعرضون للمقارنات، حيث ترتفع مستويات التوتر والقلق لديهم، وبدلاً من مقارنة طفلك بالآخرين فعلى الوالدين الجلوس معه لمعرفة الصعوبات التي يواجهها، وعلى الآباء أن يكونوا قدوة لأطفالهم، وذلك وفق ما ذكره موقع The Times of India.
تعرض الطفل للمقارنة يسبب له شعور بالرفض
تعرض الطفل للمقارنات على المدى الطويل تجعله يحاول التخلص من صفاته وشخصيته الأصلية وتبني نسخة جديدة ترضي والديه، حيث يشعر بالرفض الذي يزرع داخله مشاكل بالصحة العقلية.
في بعض الأحيان تسبب المقارنات التي يتعرض لها الطفل اعتقاداً بأنه متفوق على الآخرين، وبالتالي يصبح متغطرساً وتتغير شخصيته للأسوأ.
-من الطبيعي أن يشعر الوالدان بالقلق إذا كان طفلهم لا يتطور بنفس سرعة أقرانه، لكن يجب معرفة أن طفلك لديه مواهبه الفريدة وقدراته الخاصة ومقارنته بالآخرين تخفض من نقاط قوته.
شجع طفلك عند شعورك بتطوره وتحسن أداءه
-يجب التركيز على الانتصارات الخاصة بطفلك، عن طريق تشجيعه إذا كان يحاول تحسين كتابته على سبيل المثال أو يتعلم كيفية إدارة وقته لأداء الواجبات المدرسية.
-الاحتفال بجهود طفلك المحددة وإنجازاته الفردية، تعزز من تطوره الشخصي، كما أن الثناء والتقدير يساعدانه على بناء صورة ذاتية قوية ويتعلم أن قيمته لا تُحدد بقدرته على التفوق على الآخرين.