كل طفل يستحق أن ينمو في بيئة آمنة ومحبة، حيث يشعر بالأمان والاحترام، لكن للأسف، يعاني العديد من الطلاب من العنف المدرسي بمختلف أنواعه، ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي وصحتهم النفسية، ويترك جروحاً عميقة في نفوسهم.
العنف المدرسي يؤثر على التحصيل الدراسي للأطفال
يمكن أن يتعرض الطلاب للعنف المدرسي داخل المدرسة أو خارجها، سواء في طريقهم إلى المدرسة أو أثناء الرحلات والمناسبات المدرسية، من قبل الطلاب الآخرين أو المعلمين.
ومع ذلك، فإن العنف من قبل الطلاب هو الأكثر شيوعاً، وتعد الفتيات هن الأكثر تعرضاً للعنف المدرسي من قبل زملائهن، لذا ينبغي التحدث مع الأبناء عما يعانون منه في المدرسة، فربما يوجد عنف خفي، لا يستطيعون التحدث عنه، نقلاً عن "Verywellmind".
تقول الطبيبة النفسية إيمي داراموس، إن العنف المدرسي هو أي فعل أو سلوك ينطوي على تهديد حقيقي أو ضمني، ويمكن أن يكون لفظياً أو جنسياً أو جسدياً، ويتم ارتكابه بأسلحة أو من دونها، وإذا كان شخص ما يتعمد إيذاء الآخرين أو يتصرف بطريقة تجعل الطفل يشعر بالتهديد، فهذا يعرف باسم العنف المدرسي، لذا ينبغي متابعة الأبناء في المنزل من وقت لآخر.
العنف المدرسي يمكن أن يتخذ أشكالاً عديدة، ويشتمل على ما يلي:
1-العنف الجسدي: يشمل أي نوع من الاعتداء الجسدي، واستخدام الأسلحة، وكذلك الأعمال الإجرامية مثل السرقة أو الحرق العمد.
2-العنف النفسي: يشمل الإساءة العاطفية واللفظية، ويتضمن الإهانة أو التهديد أو التجاهل أو العزل أو الرفض أو الشتائم أو الإهانة أو السخرية أو الترويج للشائعات أو الكذب أو معاقبة شخص آخر.
الفتيات هن الأكثر تعرضاً للعنف المدرسي من قبل زملائهن
3-العنف الجنسي: يشمل التحرش الجنسي، والترهيب الجنسي، واللمس غير المرغوب فيه، والإكراه الجنسي، والاغتصاب.
4-التنمر: يمكن أن يتخذ أشكالاً جسدية أو نفسية أو جنسية، كما أنه يشتمل على العدوان المتكرر والمتعمد تجاه شخص آخر.
وبناءً على ذلك، إذا وجدت أن طفلك يحاول التغيب عن المدرسة لأسباب وهمية، فمن المحتمل أنه يتعرض داخل المدرسة لإيذاء نفسي أو جسدي من قبل الطلاب في المدرسة أو المعلمين، وفي هذه الحالة ينبغي التواصل مع المدرسة واصطحابه إلى طبيب نفسي، لمساعدته على تجاوز الأمر.