السيطرة على مرض السكري لدى الطلاب المصابين بالمدارس من الأمور الضرورية التي يجب على العاملين في القطاع التعليمي أن يكونوا على دراية بها، كما يجب على الوالدين أخذ الاحتياطات والتحدث مع القائمين على العملية التعليمية عن كل ما يخص أطفالهم للعناية بهم جيداً.
الطلاب المصابون بمرض السكري
طوال اليوم الدراسي، يحتاج الطلاب من مرضى السكري إلى فحص مستويات سكر الدم، وفي الغالب يجب إجراء اختبار سكر الدم قبل الوجبات، أو في حالة شعورهم بتوعك قبل وبعد وأثناء النشاط البدني.
يوجد نوعان من أقلام الإنسولين التي يستخدمها الأطفال المصابين بالسكري، فالأول أقلام مملوءة مسبقاً وعند نفاد الجرعات يتم التخلص منها، والنوع الثاني هي أقلام قابلة لإعادة التعبئة وتحتوي على خرطوشة من الإنسولين قابلة للاستبدال.
ومن الأفضل تخزين الإنسولين الذي يستخدمه الطفل في درجة حرارة الغرفة، فالإنسولين البارد قد يشعره بمزيد من الألم عند أخذه.
ويجب على المشرفين بالمدارس احترام خصوصية الطفل إذا كان يستطيع أخذ الإنسولين بمفرده لعدم شعوره بالإحراج، لكن الأطفال الأصغر سناً يحتاجون للمساعدة من المشرفين بالمدارس.
وتوجد طريقة أخرى لحصول الطفل على الإنسولين وهي عن طريق المضخات، وهي أجهزة صغيرة يمكن الحصول منها على كمية صغيرة ومتغيرة طوال الوقت، ويحتاج الطلاب مرضى السكري إلى كميات من الإنسولين الإضافي من خلال المضخة عند الأكل، وإذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة، فالأزرار الموجودة في الجهاز تساعد في ضخ الإنسولين.
انخفاض سكر الدم يؤثر على سلوك الأطفال
يجب معرفة أن انخفاض سكر الدم لدى الأطفال يؤثر في سلوكهم، وإذا حدث ذلك خلال اليوم الدراسي، فعلى المشرفين التحقق من مستوياته ثم تقديم طعام أو شراب يحتوي على السكر.
ومن الضروري على موظفي المدرسة أن يكونوا على دراية بأعراض انخفاض سكر الدم للتعامل معه، وذلك بحسب ما ذكره موقع Diabetes UK.
وفي حالة تفويت جرعة الإنسولين أو عدم الحصول على جرعة كافية أو تعرض الطفل للإجهاد أو تناول أطعمة سكرية أو النشويات فقد ترتفع مستويات السكر في الدم.
ومن بين الأعراض التي تظهر على الطالب وقتها: شعوره بالعطش الشديد، والذهاب المتكرر لدورة المياه، والشعور بالغثيان، وعدم وضوح الرؤية، وآلام البطن، ولا بُد من اختبار سكر الدم لعلاجه بالإنسولين.
النشاط البدني مفيد لمرضى السكر
رغم أن مرض السكري لا يمنع الأطفال من المشاركة في النشاط البدني، إلا أنه يجب التخطيط لذلك، فعلى سبيل المثال، تستهلك بعض الرياضات مثل السباحة وكرة القدم والجري وألعاب القوى الجلوكوز ما يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم لديهم بشكل كبير وسيصابون بنقص سكر الدم.
وإذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعاً قبل ممارسة النشاط البدني، فقد يؤدي النشاط البدني إلى ارتفاعه أكثر، وبالتالي تختلف الطريقة التي يستعد بها الطفل للنشاط حسب نوع النشاط البدني ومدته، وآخر مرة حصل فيها على الإنسولين إضافة إلى آخر وقت لتناول الطعام.