النوم هو وقت الاسترخاء والاستعادة، ولكن بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء، فإن النوم هو مصدر للانزعاج والمعاناة، ولكن لماذا يتفاقم ارتجاع المريء أثناء النوم؟ وما هي العادات التي يجب تغييرها لتحسين جودة النوم لمرضى الارتجاع؟
ينخفض البلع أثناء النوم، مما يقلل دفع حمض المعدة
بعد أن تستلقي على السرير، فإن الجاذبية لا تبقي حمض المعدة لأسفل ويسهل حدوث الارتجاع، كما أن اللعاب الذي يساعد على تحييد حمض المعدة أثناء النوم العميق يقل وبالتالي ينخفض البلع أثناء النوم ما يضعف من دفع حمض المعدة لأسفل.
كل هذه التأثيرات تسهل من تسرب حمض المعدة إلى المريء والبقاء لأطول فترة فيه، ما يؤدي لظهور أعراض ارتجاع المريء المزعجة للنوم، وتزداد حدة الحالة إذا دخل الشخص إلى الفراش بعد تناول الطعام مباشرة أو تناول أطعمة تسبب ارتجاع المريء.
60% من مرضى حرقة المعدة تأثر نومهم و30% أداؤهم
كشفت مؤسسة النوم أن دراسة استقصائية أوضحت أن 60% من المشاركين الذي يعانون من حرقة المعدة المتكررة كشفوا أن ارتجاع المريء أثر على نومهم، وأشار 30% أنه أضر بأداء وظائفهم أثناء النهار.
وهذا يرجع إلى تفاقم أعراض ارتجاع المريء بعد الاستلقاء، حيث يستيقظون عدة مرات ليلاً بسبب شعورهم بألم الصدر والسعال وحرقة المعدة.
كما لاحظت أبحاث وجود صلة بين ارتجاع المريء وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم؛ حيث يحدث انسداد في مجرى الهواء، ما يؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم.
أنت بحاجة إلى زيارة الطبيب في حالة معاناتك من أعراض مزمنة لارتجاع المريء تؤدي لمشاكل في النوم والنعاس أثناء النهار، للحصول على العلاج المناسب.
يحتاج المرضى إلى وضعية نوم تقلل من محفزات ارتجاع المريء، حيث وجدت دراسات بحثية أن النوم على الجانب الأيسر من أفضل النوم لتقليل الارتجاع، ويجب معرفة أن النوم على الظهر من الوضعيات التي تزيد من إصابتك بارتجاع المريء.
يمكن لمضادات الحموضة التي لا تحتاج لوصفة طبية أن تجلب الراحة المؤقتة لك، أما الأدوية الطبيبة فإنها تقلل الحمض الذي تنتجه المعدة.
عليك جعل بيئة النوم والعادات مناسبة لمكافحة ارتجاع المريء، فعلى سبيل المثال تكون آخر وجبة لك قبل النوم بـ3 ساعات، وعليك تجنب الكافيين الزائد وجعل غرفة النوم هادئة ومريحة.