ارتداد حمض المعدة المعروف كذلك بالارتجاع الحمضي المريئي من الحالات الصحية التي تصيب بعض الأشخاص وتسبب انزعاجاً لهم نتيجة انتقال محتويات المعدة في اتجاه خطأ من المعدة للحلق عن طريق المريء، فيشعر المريض بالحرقان الذي يصبح أسوأ عند الاستلقاء والأكل.
كما يبحث البعض عن علاجات طبيعة تخفف من أعراض حرقة المعدة مثل العسل، إذا لم يحصلوا على الراحة عن طريق الأدوية؛ فهل يعالج العسل ارتجاع المريء فعلاً؟.. ستكشف "بوابة صحة" عن ذلك.
فوائد العسل لارتجاع المريء
بعض الأبحاث القليلة كشفت عن تأثير العسل على علاج ارتجاع المريء، كما لا توجد دراسات سريرية قارنت بين العسل والأدوية التقليدية في علاج ارتجاع المريء.
وتعمل الأدوية التي تسيطر على ارتجاع المريء على تحييد حمض المعدة وخفض كميته ما يساعد على شفاء بطانة المريء، وقد يعمل العسل بطريقة مماثلة لأدوية ارتداد حمض المعدة.
الرقم الهيدروجيني لحمض المعدة يكون بين 1.5-2.0، كما ترفع مضادات الحموضة الرقم الهيدروجيني لحمض المعدة إلى 3.5 أو أعلى، ما يقلل من حموضته ويخفف من الشعور بالحرقان الناتج عن ارتداد الحمض.
أما بالنسبة للرقم الهيدروجيني للعسل فهو بين 3.2-4.5، وبعض الدراسات تقول إنه من غير الواضح ما إذا كان له تأثيراً إيجابياً أم سلبياً على حموضة المعدة، وذلك وفق ما ذكره موقع MedicalNewsToday.
تدفق حمض المعدة للمريء
لكن من وجهة نظر بعض الخبراء فإن للعسل وظيفة مماثلة للألجينات وهي نوع من الأدوية تشكل حاجزاً لزجاً عائماً فوق محتويات المعدة، ما قد يمنع ارتجاع المريء، وبالتالي فيمكن أن يُكوّن العسل طبقة على الطبقة الداخلية للمريء والمعدة، ما يمنع حمض المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء.
كما يستطيع العسل حماية الخلايا من التلف، فالجذور الحرة قد تساهم في الارتجاع الحمضي من خلال إتلاف بطانة المريء والمعدة، والعسل يعمل كمضاد للأكسدة ويمكنه إزالة الجذور الحرة قبل التسبب في أي ضرر.
ويؤدي ارتداد الحمض إلى التهاب في المريء، كما يمكن للعسل تقليل الالتهاب من خلال تثبيط بعض المركبات التي تزيد من المشكلة.
وترى الأبحاث أنه مثلما للعسل القدرة على التئام الجروح، فيمكن أن يساهم في علاج المشاكل التي تلحق بالمريء بسبب احتوائه على مضادات للبكتيريا والالتهابات والأكسدة، كما أنه يقوي الجهاز المناعي ويعزز نمو الأوعية الدموية.