عسر الهضم الذي تُصاب به ليس له مضاعفات خطيرة، لكنه قد يؤثر في جودة حياتك ويجعلك تشعر بعدم الراحة ويتسبب في فقدان الشهية، كما يعيق عملك اليومي بسبب أعراضه.
في السطور التالية توضح بوابة صحة كيف تعرف أنك مصاب بعسر الهضم، وأبرز العلاجات التي تسيطر على الحالة في وقتٍ قليل.
يبدأ الطبيب بمعرفة تاريخك المرضى وإجراء فحص شامل
أول خطوة يقوم بها الطبيب هي التحدث معك عن تاريخك المرضي ثم إجراء فحص بدني شامل، وربما يكون هذا النوع من التقييم كافي لكتابة العلاج المناسب إذا لم تعاني من نقص الوزن غير المبرر أو القيء المتكرر.
ولكن إذا كان عمرك أكبر من 55 عاماً وظهرت عليك أعراضاً شديدة مرتبطة بعسر الهضم فربما يوصي الطبيب بفحوص مختبرية للكشف عن فقر الدم واضطرابات التمثيل الغذائي.
كما أن فحص التنفس والبراز من الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب للتحقق من وجود بكتيريا الملوية البوابية، وفق ما ذكره موقع "مايو كلينك".
وبالنسبة لكبار السن، قد يحتاج الطبيب إلى التنظير الداخلي للكشف عن مشكلات بالجهاز الهضمي العلوي أي في الفم والمريء والمعدة والأثنى عشر خاصة إذا كانوا يعانون من اعراض لا تختفي.
الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والتوابل
أول خطوة يجب القيام بها هي تغيير نمط الحياة لتخفيف عسر الهضم، حيث سيوصي الطبيب بالابتعاد عن الأطعمة التي تحفز عسر الهضم مثل التوابل والأطعمة الدهنية، وبدلاً من تناول ثلاث 3 وجبات كبيرة يمكن تقسيمها إلى 5 صغيرة.
ومن الضروري التوقف عن شرب الكافيين، وتجنب مسكنات الألم كالإسبرين والأيبوبروفين، والعثور على بدائل للأدوية التي تسبب عسر الهضم، وضرورة السيطرة على القلق والتوتر.
وفي حالة استمرار عسر الهضم بعد تغيير العادات الغذائية ونمط الحياة، فيمكن تناول مضادات الحموضة التي تُصرف دون وصفة طبية، كما أن بعض الأدوية المضادة للاكتئاب أو المضادة للقلق لديها القدرة على تخفيف عدم الراحة الناتج عن عسر الهضم وتقليل الألم.
ويمكن للطب البديل تخفيف حدة الأعراض، حيث يمكنك التركيز على العلاجات العشبية مثل النعناع غير المُنكه، والخضوع للوخز بالإبر، الذي يعمل عن طريق سد ممرات الأعصاب التي تنقل الإحساس بالألم إلى الدماغ، كما أن العلاج السلوكي المعرفي يساهم في الاسترخاء وتقليل التوتر والقلق.