من الواضح أن العالم سيواجه سلسلة جديدة من الأمراض غير المألوفة، وكان آخرها فيروس قاتل يعرف باسم "شانديبورا"، ويقول الخبراء إنه من الفيروسات التي من المحتمل أن تهدد العالم، ولكن هل يؤثر على الأطفال أم البالغين فقط؟
أصبح فيروس شانديبورا مصدر قلق صحي خطير، وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار، كما أنه منتشر على نطاق واسع في الهند وسريلانكا ونيجيريا والسنغال، وتعد الهند هي موطنه الأصلي، وينتقل هذا الفيروس عن طريق ذبابة الرمل، كما أنه يشبه مرض الإنفلونزا، ويؤدي إلى التهاب الدماغ الحاد وارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال الصغار، وفقاً لموقع "FirstCry Parenting".
وتُعد ذبابة الرمل من الحشرات الطائرة، وتنشط في المساء، كما أنها تتغذى من خلال لدغ الإنسان والحيوان، ومسؤولة أيضاً عن انتقال مجموعة مختلفة من الأمراض بما في ذلك الطاعون.
ينتقل فيروس شانديبورا عبر ذبابة الرمل
ينتمي فيروس شانديبورا (CHPV) إلى جنس الفيروسات الحويصلية، وتم اكتشافه لأول مرة في قرية شانديبورا في ناجبور بالهند عام 1965، وهو فيروس يسبب التهاب الدماغ الحاد -التهاب أو تورم في الدماغ-، وفي حين أن ذبابة الرمل تنقل الفيروس بشكل أساسي، فيمكن أن تلعب الزاعجة المصرية -بعوضة الحمى الصفراء أو البعوضة المنزلية- دوراً أيضاً في انتقال العدوى الفيروسية.
يؤثر فيروس شانديبورا على الأطفال بشكل كبير، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، كما يصاب البالغون بالعدوى أيضاً، ولكن الأطفال أكثر عرضة للأعراض العصبية الحادة المرتبطة بالفيروس، كما أن النساء الحوامل معرضات للخطر.
يؤثر فيروس شانديبورا على الأطفال لعدة أسباب، وفيما يلي بعض منها:
خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، يكون الجهاز المناعي في طور النمو، ما يجعله أقل فاعلية في مكافحة مسببات الأمراض الجديدة مثل فيروس شانديبورا.
ضعف جهاز المناعة لمقاومة الأمراض
يلعب الأطفال في الخارج ويمارسون أنشطة تزيد من تعرضهم لذبابة الرمل -الناقل الرئيسي للفيروس-، وبناءً على ذلك، فإن اتصالهم بالبيئة يزيد من فرص تعرضهم للعدوى الخطيرة.
يتمتع البالغون بمستويات عالية من المناعة، ويرجع ذلك إلى تعرضهم لإصابات خفيفة سابقة أو مسببات الأمراض، ولكن الأطفال يفتقرون إلى مناعة قوية في عمر صغير.